أعلن تحالف «شباب القبائل والعائلات» بسيناء عن مكافأة قدرها مائة ألف جنيه، لكل من يدل بمعلومات عن شادي المنيعي، زعيم تنظيم بيت المقدس الإرهابي، ومليون جنيه لمن يأتي برأسه. وجاء في البيان الذي حمل رقم 11ان المبلغ المعلن عنه سوف تتكفل به شركتان يمتلكهما عضوان تابعان للتحالف كجدية في الالتزام بدفع المكافأة وسرعة تلقي معلومات تفيد أجهزة الأمن للقبض علي القيادي. توزيع منشورات وقال أحد شيوخ قبيلة الترابين إن بداية تشكيل قوة مسلحة في سيناء من البدو لمواجهة أنصار بيت المقدس الإرهابي بدأت بعد قيام «العناصر التكفيرية» بتوزيع منشورات تحرض علي العنف ضد الدولة مؤخراً في أحد الأسواق جنوب مدينة رفح ويسمي سوق «البرث» الأمر الذي أثار غضب أهالي المنطقة من البدو الذين تصدوا لهذه الأعمال مطالبين هؤلاء التكفيريين بالابتعاد.. وجاء الاصرار علي مواجهة الارهابيين بعد قتلهم للعشرات من خيرة الشباب وكان آخر الحوادث قيام عناصر التنظيم بالهجوم علي سوق «البرث» وقتل أحد شباب قبيلة الترابين أمام أسرته وتدمير منزل أحد رجال الأعمال الذي ينتمي إلي نفس القبيلة. كما قام تنظيم بيت المقدس بقطع رأس أحد شباب عشيرة المنايعة المقيمين بقرية المهدية برفح ويدعي عبدالكريم سليمان «35 سنة» والقاء جثته أمام أحد مساجد القرية بدعوي تعاونه مع قوات الأمن من الجيش والشرطة. تحالف قبلي وقال مصدر من تحالف القبائل ان رجالهم بعد التنسيق مع الأجهزة الأمنية انتقلوا إلي مثلث وادي البرث برفح والذي يتكون من 3مناطق هي «وادي البرث والعمر ورفح» لمداهمة معاقل أنصار التنظيم والتصدي لهم ومهاجمتهم في عقر دارهم.. وأضافت المصادر ان أبناء القبائل قاموا باجراء مسح للمنطقة وحرق وتدمير العشش التي يأوي اليها عناصر التنظيم ولم تعثر القبائل المتحالفة علي أي من العناصر والذين فروا هاربين من بطش القبائل، وأشارت المصادر القبلية إلي ان تحالف القبائل مازال قائما للأخذ بالثأر من الإرهابيين في مقتل أحد أبناء قبيله الترابين. وقالت مصادر قبيلة إنه عقب مقتل احد شباب القبائل بفصل رأسه عن جسده قامت عناصر قبلية بخطف شقيق زعيم تنظيم بيت المقدس في المنطقة ولم يعرف مصيره حتي الآن. تكاتف طوائف الشعب وعلي الجانب الاخر أيد شيوخ بعض القبائل وعواقلها قلقهم من تحالف ابناء القبائل مؤكدين ان عملية مكافحة الإرهاب في سيناء تتطلب تكاتف جميع طوائف الشعب بكل فئاته لتقديم الدعم اللوجيستي والمعنوي لرجال الأمن والقوات المسلحة ولكن في نفس الوقت لا يحق لأي جهة أو قبيلة أو عائلة امتلاك أو حمل السلاح وتشكيل قوة موازية للقوات المسلحة. وأعربت قبائل شمال سيناء عن أملها في أن يكون السلاح قاصرا علي الجيش والشرطة حتي لا يتعرض الأمن والسلم المجتمعي للتهديد أو احداث فتنة تشعل حروبا أهلية بين العائلات والقبائل بسيناء.. وطالبت المصادر بضرورة التنسيق بين الجيش والشرطة قبل اتخاذ أي اجراء من شأنه يضر بالآخرين وان يكون دور القبائل محددا في خدمة أجهزة الأمن من خلال المعلومات التي تعتبر أساسا لنجاح تحركات قوات الأمن. وفي رده قال تحالف شباب وقبائل سيناء في بيان له إن دور التحالف هو الدفاع عن بيوتنا وشرفنا وعرضنا وحقنا الطبيعي في الحياة الكريمة الشريفة في أمن وأمان مثل أي بشر علي وجه الأرض شرقها وغربها /شمالها وجنوبها. وهذا الحق الطبيعي تكفله كل الأعراف أي ماتعارف عليه الناس من سلوك صحيح وقويم وكل شرائع السماء ومواثيق الأممالمتحدة وكافة قوانين الإنسانية علي وجه الأرض . وأضاف البيان: «لسنا مرتزقة ولسنا عصابات مسلحة نحن ابناء مصر من قبائل وعائلات سيناء لنا تاريخ مشرف وقوانينا تسري بيننا منذ الأزل دون ان تتعارض مع سيادة الدولة وبسط نفوذها ووجودها الفعلي علي كل شبر من ارض مصر من أعمق الأودية إلي أعلي قمم الجبال».