نقلت وكالة ايرنا الايرانية للانباء اليوم الخميس عن قائد الثورة الاسلامية سماحة اية الله العظمي السيد علي الخامنئي قولة ان الثورة العظيمة للشعب الايراني انطلقت من اجل تحقيق اهداف معينة , وبوصفها استثناء تاريخي , مازالت تواصل طريقها بثبات لتحقيق الاهداف التي انطلقت من اجلها . واعتبر قائد الثورة الاسلامية لدي استقباله الالاف من الطلبة الجامعيين من مختلف جامعات ايران , اعتبر الدعوة الي الاسلام ومناهضة الاستكبار والحفاظ علي استقلال البلاد وعدم المس بكرامة الانسان والدفاع عن المظلومين وتطور ايران في شتي المجالات , من اهم اهداف الثورة الاسلامية , وقال ان مواصلة المشوار من اجل تحقيق هذه الاهداف ودون ادني انحراف علي مدي 32 عاما يعتبر الدليل القاطع علي ثبات واستقرار الثورة الاسلامية. واشاد سماحته بالادراك العميق والعقلانية التي يتحلي بها الشباب الجامعي اليوم , وقال ان الشباب والجامعيين اليوم هم من سيتولي مسؤولية ادارة البلاد غدا , وان هذه الرساله سينقلونها من بعدهم الي الاجيال القادمة وهذه هي المرة الاولي في تاريخ الثورات نري فيها ان المباديء الاولي للثورة تتواصل مع الاجيال بهدف تحقيقها. واشار سماحته الي الانحرافات التي واجهتها الثورات التي شهدها العالم خلال تاريخه كالثورة الفرنسية واستقلال امريكا والثورة الروسية وبعض الثورات الاخري في شمال افريقيا وامريكا اللاتينية , واضاف ان الثور ة الاسلامية في ايران تعتبر استثناء بين هذه الثورات , فهذه الثورة نجحت في مواصلتها ذات الدرب وبنشاط لتحقيق الاهداف التي انطلقت من اجلها. وفي جانب اخر من كلمته اكد ايه الله الخامنئي علي ضرورة فهم اسلوب الاعداء في التعامل مع الثورة الاسلامية , علي انه اسلوب جبهة وتخندق , وقال ان الاعداء يواصون نهجهم المعادي للثورة علي شكل حلقات متصلة , ولابد من النظر الي ادائهم من خلال هذه الرؤية. واشار سماحته الي استشهاد عدد من العلماء الايرانيين علي ايدي الاعداء وقال ان هدف هذه الجرائم هو ضرب الحركة العلمية في البلاد واضاف , ان جبهة الاستكبار تحاول النيل من الثورة عبر حلقات الحظر الاقتصادي واشاعة الفحشاء واستهداف البني الاقتصادية وخلق حالة من الهلع والخوف بين علماء ايران . وشدد سماحته علي ان هذه النظرة الشاملة تجعل الانسان يشعر بجاسمة المسؤولية التي تقع علي عاتقه, وكذلك يدرك الاهداف التي يسعي الاعداء الي تحقيقها وفي مقدمتها , ابقاء ايران في دائرة التخلف والتبعية. واوضح سماحته , انه يمكن من خلال هذه النظرة فهم الاسباب التي تدعو الاعداء الي دعم بعض التيارات او التدخل في الشؤون الداخلية لايران. واشار قائد الثورة الاسلامية الي ان اشاعة الفحشاء والابتذال في المجتمع باعتباره هدفا اخر من اهداف الاعداء , مؤكدا علي اهمية التصدي لهذة الظاهرة