تسلمت السلطة الفلسطينية اليوم الأربعاء، إدارة المعابر الحدودية مع قطاع غزة، تنفيذًا لبنود اتفاق المصالحة الفلسطينية الذي وقع في القاهرة خلال الشهر الماضي. حضر مراسم التسليم وفد أمني مصري، ووزير الأشغال العامة والإسكان الفلسطيني مفيد الحساينة وعناصر أمنية تابعة للسلطة الفلسطينية.
وقررت حكومة التوافق الفلسطيني، إلغاء الرسوم والجبايات غير القانونية التي كانت تجبى من غزة، حيث أوضح رئيس الهيئة العامة للشئون المدنية وهيئة المعابر والحدود الفلسطينية الوزير حسين الشيخ، في تصريح صحفي، أن الجباية ستكون وفقا لما نص عليه القانون الفلسطيني فقط.
كما أشاد بعض المسئولين والفلسطينين، بدور مصر في المصالحة، حيث زينت صور الرئيس عبد الفتاح السيسي، قطاع غزة بالتزامن مع وصول لجنة استلام المعابر المشكلة من حكومة الوفاق الفلسطينية لتسلم معابر قطاع غزة، وعزفت اللجنة السلام الوطني لمصر وفلسطين فور بداية مراسم تسلم المعابر عرفان بدور مصر في إتمام المصالحة الفلسطينية.
الإشادة بدور "السيسي" فى تحقيق المصالحة من جانبه أشاد الدكتور نبيل شعث مستشار الرئيس الفلسطيني للشئون الخارجية، بدور مصر والرئيس عبدالفتاح السيسي في تحقيق المصالحة الفلسطينية وتسليم معابر قطاع غزة لحكومة التوافق الفلسطينية.
وقال "شعث"، في تصريح لقناة اكسترا نيوز اليوم الأربعاء، إن تسليم المعابر اليوم هي خطوة هامة على درب الوصول إلى وحدة وطنية كاملة ، لافتا إلى أن ما تم اليوم يؤكد أن عملية المصالحة والتي رعتها مصر ورئيسها تسير بنجاح.
وأضاف مستشار الرئيس الفلسطيني للشئون الخارجية، أن مصر قامت بدور إيجابي لأقصى درجة وأنها رعت كل الاجتماعات التي حدثت سواء في القاهرة أو في فلسطين، مؤكدا أن مصر أضافت ثقلا من خلال رعايتها للوحدة الوطنية الفلسطينية.
ولفت "شعت"، إلى أن استلام السلطة الوطنية الفلسطينية والحكومة الموحدة للمعابر سيعمل على إعادة الحياة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية لغزة في اطار الوحدة الوطنية وبكل الدعم والمساعدة المصرية.
وأكد "شعث"، أن حكومة إسرائيل لا تريد عملية السلام، وبدون ضغط دولى حقيقى عليها لن يحدث أى تقدم فى العملية، لافتا إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وعد باتفاقية القرن ، ولكنه لم يتقدم حتى الآن بفكرة واحدة للطريقة التى يريد بها تحقيق عملية السلام.
خطوة مهمة في تنفيذ اتفاق المصالحة قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ومسئول ملف المصالحة الفلسطينية، عزام الأحمد، "إن تسليم معابر قطاع غزة خطوة هامة في تنفيذ اتفاق المصالحة، بحيث تصبح حركة الأفراد والبضائع، تحت مسؤولية حكومة الوفاق الوطني" .
وأضاف "الأحمد"، لإذاعة صوت فلسطين الرسمية، أن كل الأمور أصبحت جاهزة على الجانب الفلسطيني من معبر رفح البري، حيث ستتواجد الشرطة الأوروبية وفقا لاتفاق 2005 كما سيتولى حرس الرئاسة الفلسطينية مسؤولية أمن المعبر، وسيتواجد على طول الحدود مع مصر .
وفيما يتعلق بالخطوات المقبلة، أوضح أنه سيتم عقد لقاء ثنائي بين حركتي فتح وحماس لتحديد الخطوات الأخرى لاستكمال تنفيذ اتفاق المصالحة الموقع عام2011 فى القاهرة، حيث سيتم بحث عدد من الملفات، أبرزها الانتخابات، ومنظمة التحرير، وقضية الأمن التى هى من أعقد القضايا.
بداية تحقيق المصالحة الشاملة من جانبه، قال هشام عدوان من هيئة الحدود والمعابر فى غزة، إن خطوة تسليم معابر قطاع غزة الى حكومة الوفاق هي بداية تحقيق المصالحة الشاملة، وإنهاء الانقسام الذى استمر لمدة 11 عاما.
وبالتزامن مع تسليم السلطة الفلسطينية، إدارة المعابر الحدودية مع قطاع غزة، أطلق رواد التواصل الاجتماعي "تويتر" هاشتاج تحت عنوان "الحكومة الفلسطينية"، تفاعل معه العديد من المغردون، مؤكدين أن هذه الخطوة بمثابة خير يعوم على الفلسطنيين.
فتحة خير فقال أحمد هادي، أحد رواد التواصل الاجتماعي المصغر "تويتر": "إن هادي فتحة خير على جميع الفلسطنيين، متمنيًا أن تكون بداية السلام الفلسطيني".
إشادة بدور مصر كما أبدى رسلان عبد الرحمن، سعادته بتسليم الحكومة الفلسطينية إدارة معبر رفح، قائلاً: "شكرا لمصر التي ساندت شعبنا.. ومبروك للشعب الفلسطيني".
تمكين الحكومة الفلسطينية للحفاظ على الأمن وقدم عدلي صادق، النصيحة إلى الحكومة الفلسطينية، أنه يجب استغلال تمكين الحكومة الفلسطينية للحفاظ على الأمن الفلسطيني.
