يَحتفل العالم في 16 أكتوبر مِن كُل عام بِاليوم العالمي للغذاء وَهو يَوم أَعلنته منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) التابعة لِمُنظمة للأمم المتحدة، حيث يتم الاحتفال بهذا اليوم على نِطاق واسع مِن قبل العديد من المنظمات الأخرى المعنية بالأمن الغذائي، بما في ذلك برنامج الأغذية العالمي. ويأتي الاحتفال باليوم العالمي للتغذية، إحياءً لذكرى القرار الذي اتخذته حكوماتُ الدول في السادس عشر من أكتوبر عام 1945 بشأن القضاءِ على الجوع عن طريق تنمية القطاع الزراعي في وقت كان يبحث فيه ملايين الأشخاص عن مكان يعيشون فيه ويتخطون المآسي التي سببتها الحربُ العالمية الثانية.
وفي يوم الغذاء العالمي الذي يهدف إلى تعميق الوَعي العام بِمعاناة الجِياع وناقصي الأغذية في العالم، ترصد "الفجر" أبرز الشعوب التي تعاني من المجاعة.
اليمن ووفقا لتقرير لمنظمة الأغذية والزراعة العالمية "فاو" فإن الحرب في اليمن دفع ما يزيد على 17 مليون يمني إلى حافة الجوع والحاجة إلى مساعدات غذائية عاجلة، بحيث باتت البلاد على شفير مجاعة، مشيرا إلى أن عدد الأسر اليمنية التي تعاني من انعدم الأمن الغذائي ارتفع إلى 65 في المائة خلال العام 2016.
العراق وفي العراق، يعاني قرابة 3 ملايين نسمة من النزوح والتشرد جراء الحرب ضد تنظيم داعش والصراعات المسلحة في البلاد، ووفقا للفاو، فإن 2.4 مليون نسمة يحتاجون إلى مساعدات غذائية عاجلة، حيث يعاني نحو 1.5 مليون نسمة منهم من انعدام شبه تام للأمن الغذائي.
سوريا أما في سوريا، فقد أثرت الصراعات المسلحة بين المعارضة والنظام والمعركة ضد تنظيم داعش بشكل مباشر على الإنتاج الزراعي، رغم الظروف الجوية المواتية.
فقد تراجع إنتاج القمح في سوريا من 2.4 عام 2015 إلى 1.5 مليون طن عام 2016، كذلك تراجع إنتاج الحبوب من 1.1 مليو نطن إلى مليون طن فقط، وبلغت نسبة التراجع في إنتاج الحبوب بشكل عام بنسبة 27.9 في المئة.
السودان وفي السودان، يحتاج نحو 3 ملايين نسمة، سواء من أهل البلاد أو اللاجئين جراء النزاعات المسلحة في دول الجوار، إلى مساعدات إنسانية وغذائية عاجلة.
وعلى صعيد الإنتاج الزراعي وأسعار المواد الغذائية، تراجعت أسعار الذرة بحدود 20 في المائة جراء زيادة الإنتاج، كما تراجع إنتاج الدخن، بينما ارتفعت أسعار القمح، الذي يستورد بحدود 23 في المائة، وبلغت أرقاما قياسية في العاصمة، مترافقة مع تراجع قيمة العملة السودانية وزيادة تكاليف النقل مع خفض الدعم على الوقود.
الصومال وتواجه الصومال جفافا شديدا قتل الماشية وخفض المحاصيل وترك 6.2 مليون شخص أي نحو نصف السكان في حاجة لمساعدات غذائية.
ولقي نحو 260 ألف شخص حتفهم خلال المجاعة التي ضربت الصومال منذ عام 2010 حتى 2012، كما مات قرابة 220 ألفا آخرين خلال مجاعة أخرى ضربت البلاد عام 1992.
وتعد الصومال واحدة من أربع دول حددتها الأممالمتحدة بأنها على وشك مواجهة مخاطر مجاعة حادة إلى جانب نيجيريا وجنوب السودان واليمن.