أكد موريس أوبستفيلد كبير الاقتصاديين في صندوق النقد الدولي أن الاقتصاد العالمى يشهد خلال الفترة الحالية أسرع وتيرة نمو وأكثرها طفرة وانتشارا منذ تعافيه مؤقتا من الركود العالمى فى عام 2010. وأوضح، في مؤتمر صحفي بالعاصمة الأمريكيةواشنطن اليوم الثلاثاء، أن هناك سلسلة من المراجعات التصاعدية بشأن توقعاتها لآفاق الاقتصاد النمو العالمي في بداية الاجتماعات السنوية لصندوق النقد والبنك الدولي. وأضاف، في مستهل الاجتماعات السنوية للصندوق والبنك الدولي، أن الاقتصاد العالمي سيشهد المزيد من التحسن خلال العام القادم 2018، إضافة إلى تحسن الاستثمار على المدى الطويل. وصرح كبير الاقتصاديين فى صندوق النقد الدولى بأن آخر مرة شهد فيها الاقتصاد العالمى نموا سريعا كان فى عام 2010، حيث شهد الاقتصاد حينئذ انتعاشا مؤقتا بعد الأزمة المالية في العام المالي 2008-2009. وقال، في تصريح لصحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية"، إن هذا لا يعد ارتدادا من التباطؤ الحاد، لكنه تسارع من معدلات النمو المتواضعة خلال السنوات الأخيرة، وهذا خبر سار حقا". ويقدر صندوق النقد الدولي توسع الاقتصاد العالمي بنسبة 3.6 في المائة في عام 2017، بعد أن سجل 3.2 في المائة في 2016، كما توقع أن ينمو بنسبة 3.7 في المائة في عام 2018، منوها بأن تلك المعدلات هي أفضل من القاعدة المعيارية لهذا العقد، وتعود إلى المتوسط طويل الأجل للسنوات الثلاثين الماضية. وأوضح الصندوق أن توقعات مستويات النمو الجديدة تواكب توقعات بانخفاض مستويات التضخم فى جميع أنحاء العالم، مما يساعد على زيادة دخل الأسر، واستمرار السياسات النقدية المتحررة، وانهاء التقشف المالى فى معظم الدول.