قال الناطق باسم الحكومة الفلسطينية، طارق رشماوي، إن الحكومة الفلسطينية ستعمل على "تذليل" كافة العقبات من أجل انهاء الانقسام، و"انقاذ قطاع غزة من الظلام الذي غرق فيه نتيجة الحصار الإسرائيلي والانقسام الفلسطيني". وأضاف "رشماوي" في حديث معنا، في مكتبه بمدينة رام الله وسط الضفة الغربيةالمحتلة، اليوم الخميس: "الحكومة قررت بعد استجابة حركة حماس لمبادرة الرئيس محمود عباس بحل اللجنة الادارية، الذهاب لغزة وتسلم كافة المهام". وأوضح الناطق أن الحكومة "قررت تسلم كافة مسؤولياتها دون انتقاص بما فيها المعابر والأمن، حتى تقدم خدمة للمواطن في قطاع غزة". وأضاف: "هناك ملفات وتحديات جدية ستعمل الحكومة على تذليلها عبر لجان فنية وادارية، بحيث تتسلم الحكومة كافة الدوائر تدريجيًا وفق خطة عمل أعدها مجلس الوزراء تشمل كافة المؤسسات". وتابع: "هناك تفاؤل لدى رئيس الوزراء، ومجلس الوزراء". وبيّن أن جلسة مجلس الوزراء المنوي عقدها يوم الثلاثاء القادم في قطاع غزة، سيخرج عنها بيان "يتضمن رؤية عمل للحكومة". ولم يحدد بعد المدة الزمنية التي سيمكثها رئيس الوزراء ووزراءه في قطاع غزة بحسب رشماوي، مشيرًا إلى أن ذلك مرتبط بعمل الحكومة. وعن ملف الموظفين الذين عينتهم حركة حماس بغزة، قال "رشماوي" :"هناك خطة عمل جاهزة، وكافة القضايا العالقة ستذلل". وبين "رشماوي" أن الحكومة تعمل وفق رؤية الرئيس "عباس" القاضية بإنهاء ملف الانقسام، واستعادة الوحدة الفلسطينية، التي تعد "العمود الفقري لنيل الاستقلال من الاحتلال واقامة الدولة الفلسطينية على الحدود المحتلة عام 1967 وعاصمتها القدسالشرقية". وقال :"لا دولة فلسطينية بدون قطاع غزة، ولا دولة في قطاع غزة دون الضفة الغربيةوالقدسالشرقية". وفي 17 سبتمبر الجاري، أعلنت حركة "حماس" عن حلّ اللجنة الإدارية التي شكّلتها في قطاع غزة لإدارة المؤسسات الحكومية؛ وذلك "استجابةً للجهود المصرية لتحقيق المصالحة الفلسطينية وإنهاء الانقسام". ودعت الحركة، في بيان لها آنذاك، حكومة الوفاق للقدوم إلى قطاع غزة؛ "لممارسة مهامها والقيام بواجباتها فوراً". وجاء حل اللجنة، في إطار جهود بذلتها مصر، خلال الفترة الماضية، لتحقيق المصالحة الفلسطينية وإنهاء الانقسام المتواصل منذ منتصف 2007، في ظل تواجد وفدين من قيادات "حماس" و"فتح" بالعاصمة القاهرة، آنذاك. وأعلنت الحكومة الفلسطينية الثلاثاء الماضي، أنها ستتوجه الإثنين القادم إلى غزة، وستعقد اجتماعها الأسبوعي هناك، وستبدأ في تسلم مهام عملها.