طالبت صحيفة "نيويورك بوست" بفرض عقوبات ضد الجماعات الإرهابية، وليس الدولة المصرية التى تمثّل حجر الزاوية فى الشرق الأوسط. وأشارت الصحيفة الأمريكية فى تقريرها اليوم بعنوان "عاقبوا الجماعات الإرهابية لدعم التحالف الأمريكى-المصرى" إلى العقوبات الأمريكية الأخيرة بحجب جزء من المعونة العسكرية عن مصر فى ضوء قانون الجمعيات الأهلية. وقالت نيويورك بوست" إنّ سبب العقوبات قد يكون ملائماً، لكن ليس فى هذا الوقت، لأنّ اشنطن لا تتحمل تدمير التحالف الضرورى فى المنطقة لأكثر من 40 عاماً، كما يبقى الرهان عليه فى الشرق الأوسط هائلاً خلال تلك الأيام. وأضافت "نيويورك بوست" أنّ هناك طريقة لإظهار دعم البيت الأبيض لمصر بالوسائل غير النقدية، مثل فرض عقوبات ضد مجموعتين إرهابيتيْن، وهما حركتا "حسم، ولواء الثورة"، اللتان تربطهما علاقة رسمية بجماعة الإخوان المسلمين، لافتاً إلى أن تلك الخطوة ستبعث برسائل دعم للشعب المصرى والتزام أمريكا بمحاربة الإرهاب. وأشارت إلى أن تبنّى حركة حسم للعمليات الإرهابية ضد قوات الأمن المصرية منذ العام الماضى، فى هجمات شملت محاولة اغتيال مفتى الديار السابق على جمعة، أدّت إلى زعزعة استقرار البلاد، وإلحاق أكبر الضرر بقطاعى السياحة والاقتصاد، وبالمثل اتخذّت "لواء الثورة" الإرهاب شعاراً لها. وأضاف الصحيفة الأمريكية أنّه من الواضح استيفاء تلك المجموعتيْن للمعايير الإرهابية، مما يجعلهما تحت طائلة عقوبات وزارة الخزانة الأمريكية، مشيرة إلى أنّ واشنطن أيضاً يجب أن تتبنى سياسة حاسمة تجاه الإخوان، التى تتخذ أيديولوجية متاخممة للإرهاب، حتى لو نفت تلك الحركات المنبثقة عنها.