تشهد جماعة الإخوان الإرهابية، حالة من الصراع والحيرة، بشأن مشروعات القوانين المقدمة ضدها، لتصنيفها كمنظمة إرهابية، حيث تداولت معلومات حول ضخ الجماعة استثمارات بمليارات الدولارات لأحد أعضاء مجلس الكونجرس الأمريكي، لمنع تصنيف الجماعة كتنظيم إرهابي، وكشف خبراء الحركات الإسلامية، الأهداف الخبيثة للتنظيم وراء تلك الاستثمارات. تصنيف الإخوان كمنظمة إرهابية البداية، حينما وافقت اللجنة القضائية في مجلس النواب الأمريكي، في 11 يناير الماضي، على مشروع قرار يدعو إلى تصنيف جماعة "الإخوان" منظَّمة إرهابية.
مشروع جديد للكونجرس وكان السيناتور الجمهوري تيد كروز، أعلن، أنه دفع مجددًا، مع عضو مجلس النواب ماريو دياز بلارت، إلى الكونجرس في دورته الجديدة مشروع قانون لتصنيف جماعة الإخوان "منظمة إرهابية". وكان عضو مجلس النواب ماريو دياز بلارت قد أعلن، أن مشروع القانون المقدَّم من قِبله والسيناتور تيد كروز سيفرض عقوبات صارمة على الجماعة التي اتهمها بنشر العنف وتوليد الحركات المتطرفة في الشرق الأوسط. ورأى بلارت أن تصنيف الإخوان جماعة إرهابية سيكون خطوة مهمة لهزيمة الجماعات العنيفة، لافتًا إلى هذا الإجراء تأخَّر كثيرًا، مشيرًا إلى أنه يتطلع للعمل مع الإدارة الأمريكية الجديدة لجعل المقترح قانونًا فعليًّا.
تحركات للإخوان لمنع تصنيفها كإرهابيين ولم تصمت جماعة الإخوان، على مشروعات القوانين المقدمة ضدها، لحظرها، وتصنيفها كمنظمة إرهابية، حيث تداولت معلومات حول ضخ الجماعة استثمارات بمليارات الدولارات لأحد أعضاء مجلس الكونجرس الأمريكي، لمنع تصنيف الجماعة كتنظيم إرهابي.
ضخ استثمارات إخوانية في أمريكا وبدوره، كشف أحمد عطا الباحث في شؤون الحركات الإسلامية، أن التنظيم الدولي منذ وصول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للمشهد السياسي الأمريكي حتى الآن يبذل مساعي على محاور مختلفة لمنع إدراج جماعة الإخوان على قوائم الإرهاب الدولي مثل القاعدة وحماس وتنظيم داعش - وتتمثل هذه المحاور في ضخ استثمارات حسب ما أكدت التقارير الخارجية داخل أربعة ولايات وهي كالفورنيا - تكساس - فلوريدا - شيكاغو - حتى وصلت حجم هذه الاستثمارات حتى منتصف العام الجاري 4.5 مليار دولار.
حجم استثمارت الإخوان وأضاف عطا، في تصريحاته الخاصة ل"الفجر"، أنه تمثلت استثمارات الإخوان في صناعة البتروكيماويات وصناعة الملابس وقد تم تأسيس رابطة المستثمرين الإسلاميين في شيكاغو وكاليفورنيا - ضمت عدد من عناصر جماعة الإخوان من الدول العربية وهي سوريا - مصر - الاْردن – الكويت، الحاصلين على الجنسية الأمريكية - للتوسع داخل الولاياتالأمريكية من خلال التواصل مع رجال الأعمال- ويبلغ حجم استثمارات التنظيم الدولي علي مستوي الولاياتالمتحدةالامريكية 22 مليار دولار في تسع ولايات من بينهما ولاية المال نيوريورك.
أهداف خبيثة وعن أهداف الإخوان من الاستثمارات، أوضح الباحث في شؤون الحركات الإسلامية، أن هذا ليس توسع اقتصادي ولكن توسع جغرافي وسياسي حتى 2030 وهو موعد الذي حدده التنظيم الدولي بنفوذ سياسي في العالم منها أمريكا وألمانيا وإيطاليا وفرنسا بلجيكا، كندا في إطار مشروع العالمية الذي أسسه حسن البنا والابتعاد عن المركزية بعد عزل الإخوان من المشهد السياسي في مصر بعد ثورة 30 يونيو.
الإخوان محاصرة فيما قال عبد الرحمن صقر الباحث الإسلامي، إن تحركات التنظيم الدولي في أمريكا وضخهم استثمارات بمليارات الدولارات، لمنع إصدار قانون يصنف الإخوان كمنظمة إرهابية، يؤكد أن الإخوان محاصرة محليًا ودوليًا، وبخاصة عقب انهيار التنظيم وسقوطه في مصر.
رغبات أمريكا وأضاف صقر، في تصريحاته الخاصة ل"الفجر"، أن الإخوان يستهدفون أمريكا في تحركاتهم لمنع تصنيفهم كإرهابيين، لعلمهم بأن أمريكا قادرة على إخضاع العالم لرغباتها، مؤكدًا أنها محاولة لتمييل الرأى العام داخل الكونجرس، من أجل تحقيق مصالح الإخوان.