أكدت سهر الدماطي، نائب العضو المنتدب لبنك الإماراتدبي الوطني، والخبيرة المصرفية، أن أكثر ما يميز السوق المصري في الوقت الحالي هو توحيد سعر الصرف بعد القضاء على السوق الموازي، بعد أن كان هناك سعرين للعملات الأجنبية. وأشارت - خلال مشاركتها في الجلسة الثانية في اليوم الأول من فعاليات مؤتمر "يورومني مصر 2017" تحت شعار "الاستقرار والتماسك والفرص في مصر" -إلى أن إبرام الحكومية المصرية اتفاقا مع صندوق النقد الدولي للحصول على قرض بقيمة 12 مليار دولار أعطى رسالة طمأنينة ومصداقية للمستثمرين بشأن برنامج الحكومة والاقتصاد المصري. وأردفت الدماطي تقول إن من بين أهم المشاكل التي واجهت المستثمرين خلال الفترة الماضية هو الجانب البيروقراطي في بعض الوزارات، فبعد أن كان المسثتمرون يمكثون لأعوام من أجل استخراج تراخيصهم، أصبحت بعد الإصلاحات الاقتصادية التي تبنتها الحكومة تتم خلال يوم واحد. وأوضحت أن قانون الاستثمار الجديد قدم فوائد ومزايا للمستثمرين من أجل جذب استثماراتهم في السوق المصري، بهدف توفير المزيد من فرص العمل. وأشارت إلى أن من بين العوامل لجذب المستثمرين أيضا كانت البنية التحتية التي تم تنفيذها من طرق وكباري ووسائل للطاقة، إضافة إلى التغييرات في الاستراتيجيات التي تبنتها الحكومة بدلا من التركيز على قطاع واحد، إلى الاتجاه نحو التركيز على مختلف القطاعات في الوقت الحالي. وأشادت الخبيرة المصرفية بما تم تحقيقه خلال العام الماضي من خطوات وإصلاحات، مؤكدة أن العام الماضي كان هاما للغاية، وساهم كثيرا في تحسين الوضع والمناخ الاستثماري في مصر. وشددت الدماطي على أن مصر لا تزال في العام الأول لبرنامج الإصلاح الاقتصادي، لذا أنا لا أتوقع أن يتحسن الاقتصاد بشكل كامل في وقتنا الحالي، لكننا سنشهد ذلك على مدار السنوات القادمة. وأردفت تقول إن البنك المركزي المصري يقوم بالعديد من الجهود الجيدة، من أجل زيادة العملة الصعبة المتاحة في مصر، منوهة بأن اتفاقية تبادل العملات بين مصر والصين كانت خطوة جيدة للغاية. وأشارت إلى أن السياحة والصادرات وغيرها من المجالات الاستثمارية المختلفة تفيد الاقتصاد بشكل قوي، إلا إن "المال الساخن" يساعد الاقتصاد أيضا بشكل أو بآخر، فبالرغم من أنه يدخل إلى السوق للحصول على مكاسب لفترة وجيزة، إلا إنه يزيد من التعاملات في سوق الأوراق المالية أيضا.
