قال الدكتور سيد زايد، عضو لجنة الفتوى بالأزهر الشريف، إن فتوي إباحة معاشرة الرجل لزوجته المتوفية ليست جديدة، وتم الرد عليها من قبل بأنه لايجوز معاشرة الرجل لزوجته المتوفية عند الإمام أبو حنيفة، فلايجوز للزوج أن يغسل زوجته أو يعاشرها أو يدفن معها في قبر واحد؛ لأنه بالوفاة صارت أجنبية عنه تمامًا كأي امرأة أخرى، بينما في باقي المذاهب يجوز له أن يغسلها ويدفن معها. وأوضح "زايد"، خلال اتصال هاتفي مع الإعلامية رانيا ياسين ببرنامج "مساء العاصمة" عبر فضائية "العاصمة"، اليوم السبت، أن الحديث عن مضاجعة المرأة الميتة شئ تتأفف منه النفوس، وأصحاب المروءة، لأن للموت قدسيته، وعالم روحاني بعيدًا عن الشهوة، معقبًا: "أي صاحب ضمير وعقل كيف تسول له نفسه أن يضاجعها، فهذه مسألة من الحيوانية والبهائمية". وتابع، أن هذه الفتاوي تعطي صورة سيئة ومشوهة ودنيئة للإسلام، وكأن الإسلام ينظر للمرأة نظرة شهوانية حيوانية، وكأنها خلقت للجنس والجماع فقط، مشددًا على أن الرسول (ص) أكثر من أنصف المرأة، معتبرًا أن إثارة هذه الفتاوي هدفه الشو الإعلامي وتسليط الضوء.