منذ بداية الأزمة القطرية، وقطع العلاقات بين قطر والدول العربية لإعتراض الأخيرة على دعم الدوحة للإرهاب وتمويل التنظيمات المتطرفة، ووجدنا الشعب القطري دائمًا معارضًا للأمير تميم بن حمد، وهو ما دفعه للإنكسار أمام المطالب العربية. فأجرى أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، اتصالاً هاتفياً بولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، مساء أمس الجمعة، مبدياً رغبته بالجلوس على طاولة الحوار، ومناقشة مطالب الدول الأربع بما يضمن مصالح الجميع.
الشعب يسحب الشرعية من "تميم" الشعب القطري كان وراء ذلك الرضوخ، حيث إعترض على سياسات "تميم" الداعمة للإرهاب بعدة طرق كانت بمثابة سحب الشرعية من أمير قطر تميم بن حمد، فالشعراء كانوا متحدين للأمير القطري وخير دليل لذلك أن الشاعر بريك بن هادي أهدى شعرًا للملك السعودي سلمان بن عبدالعزيز لنجاح موسم الحج. "تميم" على صناديق القمامة ونشطاء مواقع التواصل الاجتماعي من الشعب القطري أيضًا كان لهم دور في الضغط على "تميم" حتى الرضوخ للمطالب العربية، حيث وضع مغردون عبر مواقع التواصل الاجتماعى "تويتر" صورة تحمل شعار "تميم المجد" على أحد صناديق القمامة من خلال برنامج الفوتشوب، في إشارة منهم لغضب القطريين من تصرفات "تميم". سفر القطريين للحج وفي تحد واضح ل"تميم" والخروج عليه، أصر الشعب القطري على أداء فريضة الحج، على الرغم أن الأسرة الحاكمة منعت القطريين من أداء فريضة الحج نظرًا للأوضاع المضطربة بينها وبين السعودية على خلفية أزمة قطع العلاقات.
"إرحل.. إرحل يا تميم" الأمر لم يتوقف عند ذلك الحد بل إنتشر الغضب من "تميم" في شوارع قطر أيضا، حيث قام عدد من المواطنين القطريين المعترضين على سياسة الأسرة الحاكمة بكتابة "ارحل" على صورة جرافيتى لتميم بن حمد، أمير دولة قطر بشوارع الدوحة. خروج الشعب في تظاهرات وخرج الشعب القطري في عدة تظاهرات ضد "تميم" وقاموا بأعمال شغب في شوارع العاصمة الدوحة، كما دعوا بالتظاهر تحت شعار "ثورة المظلوم على الظالم"، مطالبين برحيل أمير قطر عن الحكم.
وخرجت المظاهرات بعدة مطالب أخرى، منها وقف وتمويل جميع الجماعات والميليشيات الإرهابية، وطرد "الخونة" والأبواق الإعلامية المثيرة للفتن فى قطر، وعودة 6000 معارض قطرى تم طردهم من بيوتهم، وهي نفس مطالب الدول العربية ما يؤكد أن رضوخ "تميم" للمطالب نابع من الضغط الشعبي عليه.
