طالب وزير الخارجية الليتواني، ليناس لينكيفيسيوس، روسيا، بوقف المناورة الكبيرة التي تعتزم القيام بها على حدود الجناح الشرقي لحلف شمال الأطلسي (ناتو). وتحمل هذه المناورة اسم "ساباد"وتعني بالروسية "الغرب"، وسوف تستمر من 14 وحتى 29 سبتمبر(أيلول) الجاري. وفي حوار مع شبكة التحرير الألمانية (دويتشلاند)، قال لينكيفيسيوس: "نحن قلقون لأن روسيا نقلت 4000 من الأنظمة القادرة على حمل أسلحة نووية إلى بيلاروس (روسيا البيضاء) المتاخمة لحدود البلطيق، بالإضافة إلى 30 ألف جندي على أقل تقدير، وهذا القرع الخطير لطبول الحرب يجب أن يتوقف". ووصف لينكيفيسيوس البيانات الصادرة عن روسيا، والتي أفادت بأن عدد الجنود المشاركين في المهمة يبلغ 12 ألف جندي فقط، بأنها غير ذات مصداقية، وقال "يجب أن نكون يقظين ومتأهبين". وحسب لينكيفيسيوس، فإن روسيا قد أطلقت مؤخراً 10 طلعات جوية سرية، في المتوسط، كل أسبوع فوق أراضي الناتو في منطقة البلطيق. وعلى عكس ما حدث في مناورة (ساباد 2013)، فقد نقلت روسيا لأول مرة قوات تابعة لها إلى بيلاروس، وقال لينكيفيسيوس: "نتخوف من أن يصبح التواجد العسكري الروسي هناك دائماً"، ولفت إلى أن ضم شبه جزيرة القرم الأوكرانية إلى الاتحاد الروسي في 2014، بدأ أيضاً من خلال مناورة. يذكر أن البيانات الروسية، التي تحدثت عدد القوات المشاركة، تعني أنه لن يكون هناك مراقبون أجانب لمتابعة المناورة استناداً إلى قواعد منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، حيث تشترط هذه القواعد إرسال مراقبين أجانب في حال زاد عدد الجنود المشاركين عن 13 ألف جندي. ولا تلقى بيانات موسكو عن حجم القوات المشاركة في المناورة المزمع انطلاقها منتصف سبتمبر(أيلول) الجاري، مصداقية لدى دول حلف الناتو، وفي مقدمتها بولندا وليتوانيا ولاتفيا وإستونيا، حيث ترى هذه الدول في المناورة، إشارة تهديد من موسكو. وكانت وزارة الدفاع الروسية قد ذكرت في بيان أول أمس الخميس أن عدد العسكريين المشاركين في هذه المناورات لا يتعارض مع وثيقة فيينا لعام 2011. وبحسب الوزارة، سيشارك في هذه المناورات حوالي 12700 عسكري، بالإضافة إلى نحو 70 طائرة ومروحية ونحو 680 قطعة من المعدات العسكرية، بما في ذلك 250 دبابة ونحو 200 من المدافع وراجمات الصواريخ ومدافع الهاون ونحو 10 سفن. وأضافت أن رئيس هيئة الأركان العامة الروسية الجنرال فاليري جيراسيموف أطلع أيضاً رئيس اللجنة العسكرية للناتو بيتر بافل على تفاصيل هذه المناورات الاستراتيجية المرتقبة ، مؤكداً أنها ذات طبيعة دورية دفاعية وغير موجهة ضد دول أخرى.