وصل أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح والوفد الرسمى المرافق له، اليوم الأربعاء، إلى مطار قاعدة اندروز الجوية بالعاصمة واشنطن فى زيارة رسمية يجرى خلالها مباحثات رسمية مع الرئيس الأمريكى دونالد ترامب. ومن المقرر أن تتناول المناقشات العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية والدولية بالمنطقة وكذلك حل الأزمة الخليجية، الأمر الذي أكد عليه الخبراء أن المباحثات ستشهد تأكيدات على وقف تمويل منابع الإرهاب من أي دولة أيا كانت. وضع أسس جديدة من جانبه، أكد سفير دولة الكويت لدى الولاياتالمتحدة، سالم عبد الله الصباح، أن زيارة الشيخ صباح الأحمد إلى واشنطن، "بداية لمرحلة جديدة في العلاقات بين البلدين"، وتابع :"يجب النظر إلى هذه الزيارة التاريخية كبداية لمرحلة جديدة في العلاقات الثنائية، حيث نتطلع الآن إلى ال 25 سنة القادمة من العلاقات الكويتية الأميركية، ووضع أسس جديدة لدفعها إلى مراحل متقدمة". تعزيز التعاون الثنائي وأوضح السفير الكويتي أن هذه الزيارة تهدف إلى تعزيز التعاون الثنائي وتوطيد أواصر العلاقة مع الولاياتالمتحدة الأميركية على مختلف الصعد، معتبراً إياها "تاريخية من ناحية التوقيت والحجم" نظرًا للتحديات التي تمر بها المنطقة العربية. تحركات أمريكية شبه سرية وفي نفس السياق، قال الدكتور طارق فهمي أستاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة، إنه قبل زيارة أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هناك مبعوثين من الإدارة الأمريكية في المنطقة؛ لتحركات أمريكية شبه سرية طوال الفترة الماضية، أعقبها مبعوثين من الكويت زيارة لمصر، وإلى السعودية. مفاوضات مباشرة وأضاف فهمي، في تصريح خاص ل"الفجر، أن الحركة الكويتية مُتجهه في ثلاثة مسارات رئيسية تجاه مصر ودول الخليج والولاياتالمتحدةالأمريكية، مشيرًا إلى أنه إذا تم موافقة الكويت على تعهدات الدول الأربع المقاطعة سيتم التدخل في مفاوضات مباشرة مع الجانب القطري على مائدة واحدة. العقبات من الجانب القطري وفي نفس السياق، قال النائب طارق رضوان نائب رئيس الهيئة البرلمانية لحزب "المصريين الأحرار"، ووكيل لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان، في تصريح خاص ل"الفجر"، إن أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح يبذل قصارى جهده لحل الأزمة الخليجية ألا أن العرقلة الحقيقة تأتي من الجانب القطري لاستمراره في دعم الجماعات الإرهابية التي تستهدف إراقة دماء الأبرياء بالمنطقة. وقف تمويل منابع الإرهاب وأضاف رضوان، أن المباحثات التي سيعقدها الرئيس الأميركي دونالد ترامب مع أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح بشأن الأزمة الخليجية لم تضيف أي شيء سواء تأكيدات على وقف تمويل منابع الإرهاب سواء من قطر أو أي دولة بالعالم، مؤكدًا أنه لا بديل أمام الدوحة لعودة العلاقات الدبلوماسية مع مصر والسعودية واليمن والإمارات إلا للرضوخ للمطالب العربية التي تجبر قطر على تخليها عن دعم الإرهاب.