يبدو أن إلتزام اللاعب الكولومبي خاميس رودريجيز، نجم بايرن ميونخ الألماني، مع منتخب بلاده ارتباط شديد الوثاق لا ينفك مهما كانت الظروف. ولم يشارك رودريغيز هذا الموسم في أي من مباريات فريقه الألماني منذ أن أصيب خلال بطولة أودي الودية الأخيرة، بيد أنه ورغم ذلك لبى على الفور استدعاء المدير الفني لمنتخب كولومبيا خوسيه بيكرمان، له للانضمام للفريق استعداد لمباراتيه القادمتين في تصفيات مونديال 2018. وتخوض كولومبيا مباراتين في غاية الأهمية في تصفيات أمريكا الجنوبية المؤهلة لبطولة كأس العالم 2018 بروسيا، حيث تستضيف فنزويلا في 31 أغسطس (آب) الجاري ثم تخرج لمواجهة البرازيل في 5 سبتمبر (أيلول) المقبل. ويحتل المنتخب الكولومبي المركز الثاني في تصفيات أمريكا الجنوبية المؤهلة للمونديال برصيد 24 نقطة بفارق نقطتين فقط عن الأرجنتين التي تحتل المركز الخامس، الذي يؤهل صاحبه إلى خوض ملحقاً فاصلاً أمام بطل أوقيانوسيا. ويمنح فارق النقاط الضئيل بين المنتخبات التي تحتل المراكز من الثاني إلى السادس أهمية قصوى لمباراتي كولومبيا القادمتين. وليست هذه هي المرة الأولى التي ينضم فيها رودريغيز للمنتخب الكولومبي وهو يعاني من إصابة، فقد انضم نجم ريال مدريد السابق إلى معسكر منتخب بلاده في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي في ظل معاناته من إصابة أيضاً، مما أثار حفيظة النادي "الملكي" آنذاك. وكان رودريغيز تعرض لإصابة خلال عمليات الإحماء قبل مباراة ريال مدريد أمام إيبار التي سبقت فترة التوقف الدولي، وقدر الأطباء آنذاك فترة التعافي التي يحتاجها اللاعب بأسبوعين. ورغم ذلك، سافر رودريغيز إلى كولومبيا بلا طائل، فقد اكتشف الجهاز الطبي لمنتخب كولومبيا إصابته ووضعوا له برنامجاً علاجياً لكي يتعافى في أقرب وقت ولكنه لم يؤت بثماره وفشل فشلاً ذريعاً. وبعد رحلة طويلة مر خلالها بمدن أسونسيون وبارانكويا وبوغوتا عاد رودريغيز إلى ريال مدريد ولكن آلام الإصابة حرمته من الدخول إلى قائمة مباراة فريقه أمام ريال بيتيس في الدوري الإسباني.