بقت منظمات غير حكومية تشارك في إنقاذ المهاجرين قبالة ليبيا سفنها في المنطقة، رغم قرار حظر السفن الأجنبية الذي أعلنته البحرية الليبية أمس الخميس. وفي المقابل، انتقل عدد كبير من السفن إلى مالطا أو صقلية للتزود بالوقود أو تغيير الطواقم أو لأعمال صيانة مع التراجع الواضح في عدد المهاجرين المنطلقين من ليبيا. وقال منسق عمليات البحث والإنقاذ على متن السفينة "أكواريوس" نيكولا ستالا: "حتى الآن نواصل نشاطنا في المياه الدولية". وتسير أكواريوس التي تستخدمها منظمتا "إس أو إس المتوسط" و"أطباء بلا حدود" دوريات منذ 10 أيام على بعد 20 ميلاً شمال ليبيا وتبتعد حتى 30 ميلاً ليلاً. وأعلنت البحرية الليبية أمس استحداث منطقة بحث وإنقاذ في المياه الإقليمية لمنع أي سفينة أجنبية من إغاثة المهاجرين خصوصاً المنظمات غير الحكومية، إلا بطلب تصريح من السلطات الليبية، وأضاف ستالا "لم نتلق أي معلومات رسمية عن إقامة ليبيا منطقة بحث وإنقاذ، وفي المياه الدولية لا يمكن منع الملاحة". ومن جهته، أوردت مارسيلا كراي إحدى مسؤولات "أطباء بلا حدود" على متن أكواريوس أن "حجم المنطقة التي أعلنها الليبيون ليس واضحاً"، وأضافت أن منظمتها تحاول الاتصال بالسلطات الليبية لفهم ماذا تريد". ورفضت منظمة "مواس" المالطية الإدلاء بأي تعليق قبل الحصول على تأكيد ليبي رسمي، فيما أكدت منظمة "برواكتيفا" أنها ستبقي برنامجها المعتاد: ما بين 15 و18 ميلاً من الساحل خلال اليوم وما بين 30 و35 ميلاً ليلاً لتفادي شباك الصيادين.