ظهرت ألعاب إلكترونية مثيرة للجدل في الآونة الأخيرة حول العالم، ولكن هذه المرة، أثارت "لعبة مريم" في السعودية ضجة كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي، وسط كثير من التحذيرات، ما يعيد إلى الذاكرة لعبة "الحوت الأزرق" التي اتهمت ب"غسل أدمغة المراهقين". بداية الظهور بدأ انتشار لعبة مريم، منذ يوم 25 يوليو الماضي، عندما تمت إتاحتها على متجر "آبل ستور"، ومساحتها 10 ميغابايت فقط، ومن المقرر أن يتم إتاحتها في متجر "بلاي ستور" على هواتف أندرويد خلال الأيام القليلة المقبلة. فكرة اللعبة تقوم فكرة اللعبة على شخصية فتاة، تعطيها معلوماتك الشخصية، فتخاطبك وتطلب مساعدتك في الطريق، وتطرح أسئلة غريبة ومثيرة، خاصة وأنها تدفع اللاعبين إلى الإجابة عن أسئلة تتعلق بقضايا سياسية.
تشكيك السعوديين وآثارت اللعبة شكوك السعوديين، خاصة عقب سؤال "مريم" عن الاسم والعنوان وأسئلة أخرى متنوعة، قد تتشابه أو تختلف من لاعب لآخر، كما أنها تدعو إلى دخول منزلها والتعرف على أسرتها، مصحوبة بمؤثرات صوتية، تجعل اللاعب يعيش اللعبة واقعا، وأكد بعضهم أنه "من المرعب اللعب مع مريم في الظلام".
هاشتاج "مريم" وأطلق رواد موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، هاشتاج "#لعبة_مريم"، لتتوالى التغريدات التحذيرية من اللعبة التي يعتقد السعوديون بأن لها أهدافًا خبيثة. انتهاك الخصوصية وقال أحمد ناصر الجلال، أحد رواد "تويتر"، "تويت مهم جدًا جدًا للجميع، لعبة مريم تعتمد على جمع المعلومات الشخصيه واستغلالها وانتهاك الخصوصية". تهديد السعودية وأضاف محسن، "لعبة مريم تهدد السعودية، انتبهو لاطفالكمّ منها". مطور اللعبة ينفي التحذيرات ونفى سلمان الحربي، المبرمج المعتمد في بحوث الذكاء الاصطناعي والإنترنت ومطور لعبة "مريم"، إن اللعبة "لا تمت بصلة إلى لعبة الحوت الأزرق، كما لا تخترق الأجهزة كما يشاع". وأكد الحربي، أن كل الإجابات التي يدونها اللاعبون لا يتم الاحتفاظ بها في التطبيق، مشيرًا إلى أن "الهدف من اللعبة هو التسلية فقط، وليس هناك أي هدف آخر".