في محاولة يائسة لوقف نزيف اقتصادها بعد قرار الدول الداعية لمكافحة الإرهاب قطع العلاقات الدبلوماسية معها، أعلنت قطر إعفاء مواطني 80 دولة من تأشيرة الدخول إلى البلاد خلال سفرهم على متن الخطوط الجوية القطرية، في خطوة تهدف لتشجيع السياحة داخل الإمارة. وقال الرئيس التنفيذي للخطوط الجوية القطرية أكبر الباكر، في مؤتمر صحافي عقده الأربعاء، إن "هيئة السياحة القطرية قررت إعفاء 80 جنسية من تأشيرة الدخول إلى دولة قطر خلال سفرهم على متن الخطوط الجوية القطرية"، بمدد متفاوتة بين ال30 يوماً وال 180 يوماً وضمت القائمة دولاً صغيرة، مثل الفاتيكان وسان مارينو وموناكو وأندورا وسيشل، وهي دول لا تعرف بأنها دول مصدرة للسياح. وأثارت "قائمة الثمانين"، استغراباً أيضاً لكون عشرات الدول كدول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وكندا ونيوزيلندا كانت معفاة أصلاً من التأشيرة. وغابت الدول العربية عن القائمة كما غابت جنسيات البلدان التي دمرها التدخل القطري، فاستثنت الدوحة ليبيا وسوريا وأفغانستان والعراق وفلسطين عن القائمة. واستثنت القائمة جميع الدول العربية، باستثناء لبنان، وأثار ذلك استغراب مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي كون الدوحة تتشدق بالعروبة ودعم القضية الفلسطينية إلا أن فلسطين غابت أيضاً عن القائمة. وتزعم قطر دعم القضية الفلسطينية، إلا أنها لم تقدم للفلسطينيين على الأرض حتى الآن إلا المزيد من الخراب، عبر تغذية الانقسام الفلسطيني وتقوية حركة حماس في وجهة السلطة الفلسطينية وحكومة الوفاق، وإقامة علاقات جيدة مع إسرائيل. ويرى مراقبون أن الدوحة تحاول تحسين صورتها أمام دول العالم، بعد أن كشفت دول الرباعية حقيقة دعمها للإرهاب، عبر تشجيع قطاع السياحة الضعيف أصلاً لحقيقة أن الدوحة لم تشكل سابقاً أو في أي مرحلة مراحل نشأتها وجهة سياحية. ويأتي القرار بعد انهيار السياحة في قطر وشلل حركة الطيران. وكانت الدوحة سمحت في نوفمبر 2016 بمنح فيزا ترانزيت مجانية لكل مواطني دول العالم، تتيح للركاب الذين يستخدمون طيران "القطرية" قضاء 96 ساعة على الأكثر.
