وسط أجواء ريفية يصحب هوائها النقاء وطرق شبه مزدحمة تتوسط الوحدة الصحيه بقرية "سنهور" مركز دسوق، محافظة كفر الشيخ بين مسجدًا تراثي البناء وقهوة بلدي حيث رائحة "الشيشة" ودخان السجائر يتطاير في الهواء. ومن باب الوحدة الرئيسي حتى تصل إلى داخل المستشفى يوجد ممر وعلى جوانبه تترامي حجرات وأماكن مهجورة أشبه ما تكون ليلا سكننا "للعفاريت" وأما نهارًا يخيل لك أنك في مغارة الطالح فيها أكثر من الصالح للاستعمال، لما بها من سوء استخدام للأماكن الفارغة والمباني الحديثة التي جهزت لإجراء العمليات المصغرة، التي لاقت هي الأخرى اهمالاً. ومع أن الوحدة تمتلك أحدث الاجهزة للأشعة إلا أنها معرضة للتأكل من قلة الاستخدام، وعندما تسأل من المسئول تسمع الأجابة حاضرة بالنظر في كل ركن فيها بداية من طقم النظافة وقسم التمريض، وبعض الأطباء والمتخصصين والإدارة ونهاية بالمسئولين "أنها وحدة صغيرة وعلى المتضرر والمريض سحب نفسه والذهاب إلى المستشفى العام بمركز دسوق والتي تبعد بمسافة عشرة كيلومتر عن القرية، والتي تسبب بُعدها في موت كثير من الحالات التي لم يحالفهم الحظ بوجود من يسعفهم في بلدهم.
يقصد الوحدة الكثير من الاهالي يوميا علهم يجدو من يداوي الأمهم ويسكنها، ولكن بلاجدوي توقفهم قلة الادوية والإمكانيات بالوحدة، وعلى الرغم من الكثافة السكانية بالقرية والتي تبلغ مايقرب من 110 آلاف وعدد توابعها التي تتعدى 14 تابع، والمساحة التي تتجاوز الأربع أفدنة. ومع تكرار أزمات نقص الرعاية وقلتها، تقدم الأهالي بأكثر من طلب للمسؤلين بتحويل الوحدة إلى مستشفى تكاملي علها تشفي آلامه، ولكن بلا جدوى.