أعلنت اللجنة الأولمبية الدولية اليوم الإثنين أن مدينة لوس أنجليس الأمريكية وافقت على استضافة أولمبياد 2028 مما فتح الباب أمام باريس لاستضافة الأولمبياد الصيفي في عام 2024. وكانت اللجنة الأولمبية الدولية قد قررت في 11 يوليو/تموز أن يتم التصويت المشترك على ملف استضافة أولمبياد 2024 و2028 خلال اجتماع الجمعية العمومية للجنة المقرر في 13 سبتمبر/أيلول المقبل في ليما عاصمة بيرو. وقال الألماني توماس باخ رئيس اللجنة الأولمبية الدولية: "ترحب اللجنة الأولمبية الدولية بهذا القرار الذي اتخذته لجنة الترشيحات الأولمبية وألعاب ذوي الاحتياجات الخاصة في لوس أنجلس ويسرنا أن نعلن عقد المدينة المضيفة 2028 بطريقة شفافة وفي الوقت المناسب". وأضاف: "سعداء للغاية بأنه كجزء من عقد المدينة المستضيفة سنتمكن من زيادة وصول شباب المدينة إلى الرياضة، وتشجيع الحياة الصحية لمواطني لوس أنجليس في ال11 عاما المقبلة". وأشار رئيس اللجنة الأولمبية الدولية "واثقون للغاية من قدرتنا على الوصول لاتفاق ثلاثي تحت قيادة اللجنة الأولمبية الدولية مع لوس أنجليس وباريس في أغسطس/آب، جعل جميع الشركاء الثلاثة فائزين، الاتفاقية سيتم تمريرها إلى الجمعية العمومية للجنة الأولمبية الدولية في ليما في سبتمبر/أيلول المقبل من أجل التصديق عليها". وقال إيريك جارسيتي عمدة لوس أنجليس في بيان للجنة الأولمبية الأمريكية "إنه يوم تاريخي للوس أنجليس، وللولايات المتحدة وللحركة الأولمبية والباراليمبية حول العالم". وأضاف: "اليوم قطعنا خطوة هائلة نحو جلب دورة الألعاب مجددا إلى مدينتنا للمرة الأولى منذ زمن طويل، ونبدأ فاصلا جديدا في قصة لوس أنجليس الأولمبية الخالدة". وأشار: "الاتفاق مع اللجنة الأولمبية الدولية سيسمح لنا بزرع إرث الأمل وفرصة انطلاق كل المجتمعات في لوس أنجليس ليس فقط خلال 11 عاما، لكن الأمر يبدأ الآن ويستمر في السنوات المؤدية إلى الأولمبياد". وكتبت اني هيدالجو عمدة باريس عبر شبكة "تويتر" للتواصل الاجتماعي أنها تتوقع محصلة إيجابية للمحادثات بين الفائزين الثلاثة، اللجنة الأولمبية الدولية والمدينتين. وأضافت: "نريد أن نقترح على أعضاء اللجنة الأولمبية الدولية المشروع المحتمل الأكثر طموحا للمستقبل الأولمبي، أشعر بتفاؤل شديد بأننا سنبذل قصارى جهدنا لضمان أن التصويت في ليما يوم 13 ايلول/سبتمبر سيكون لحظة تاريخية". الاتفاق الثلاثي أيضا من شأنه تحديد ما إذا كان ينبغي على المدينتين استعراض ملف الاستضافة (وهو إجراء مرتفع التكلفة) مرة أخرى في ليما، أم أن الحاجة إلى هذا الإجراء لم تعد قائمة. هذه هي المرة الأولى التي تقام فيها مراسم التصويت المشترك منذ عام 1921، عندما فازت باريس بحق استضافة أولمبياد 1924 وفازت أمستردام باستضافة أولمبياد 1928. وألقت التكاليف الباهظة بظلالها على ملفات الترشح والدورات الأولمبية مؤخرا، وتراجعت العديد من المدن عن مساعيها لاستضافة الأولمبياد في الفترة الأخيرة. واعترف باخ بأن إجراءات الترشح أدت لخسارة الكثيرين، وأنه ينبغي إنفاق قدر أقل من المال.