لم تتوقف التصريحات المثيرة الدكتور يوسف زيدان، الروائى والباحث التاريخى، عند هجومه على صلاح الدين الأيوبي، بل تمتد خلال كل المواقف، حتى طالت أكشاك الفتوى التي دفعت بها وزارة الأوقاف داخل محطات مترو الأنفاق. "أغلقوا أكشاك الفُتيا التعيسة" وطالب الكاتب الروائي الكبير يوسف زيدان، بضرورة إغلاق أكشاك الفتوى التي تم افتتاحها مؤخرًا في عدد من محطات مترو الأنفاق بالقاهرة. ووصف زيدان أكشاك الفتوى، بأنها أكشاك فتيا تعيسة، لن تتسبب سوى في خلق مزيد من الكراهية والاحتقان الديني بين الشعب المصري. وقال زيدان خلال تدوينته على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "يا أهل مصر.. أغلقوا أكشاك الفُتيا التعيسة هذه، فورًا، فهي باب من أبواب الفتنة التي لا تُبقي ولا تذر، ولن تؤدي إلا لمزيدٍ من الكراهية والتمييز والاحتقان الديني". "صلاح الدين الأيوبي واحد من أحقر الشخصيات" وفي مايو الماضي قال الكاتب يوسف زيدان، إن صلاح الدين الأيوبي واحد من أحقر الشخصيات في التاريخ الإنساني. وأضاف "زيدان"، في حواره مع برنامج "كل يوم"، إن بعض الوقائع التاريخية تؤيد ما ذكرته عن صلاح الدين الأيوبي، وتابع: "صلاح الدين الأيوبي حرق مكتبة القصر الكبير التي كانت إحدى أهم المكتبات في العالم بدعوة سياسية معتادة حتى الآن وهى مواجهة الفكر الشيعي". وأردف أن "الأيوبي" ارتكب جريمة إنسانية بمنع الفاطميين الذين حكموا مصر 250 سنة من التناسل عندما قام بعزل الذكور بداية من المولود وحتى الرجال في عمر 100 عام في منطقة بعيدًا السيدات، بحيث لا يروا أنثى حتى يقطع نسلهم. واعتبر "زيدان" أن "قصة وإسلاماه تزيد العنف عند الأطفال، ومليئة بالمغالطات التاريخية". "النبي توفى ومصر بلا جيش" وفي فبراير الماضي أثار زيدان الجدل، حيث قال إن مصر لم يكن بها جيش وقت وفاة النبي محمد -عليه الصلاة والسلام- جاء هذا الكلام ردا على كلمات للداعية اليمني الحبيب علي الجفري في الندوة التثقيفية ال24 للقوات المسلحة، التي أشاد فيها بجيش مصر قديمًا وحديثًا وقبل انتشار الإسلام، والذي نفاه زيدان حيث أكد أن الكلام الذي قاله الحبيب الجفري في جلسة التثقيف، عن مدح النبي -صلى الله عليه وسلم- لجيش مصر خطأ. وأشار زيدان إلى أن النبي -صلى الله عليه وسلم- توفى ولم يكن لمصر جيش أصلًا، وإنما كانت محتلة بالجيش البيزنطي، ومن قبله الجيش الروماني، وكلا الجيشين لم يكن يُجند المصريين، وإنما يستعملهم كعبيد لجنوده وخدّامين لقواده، وخلال مئات السنين لم يُعرف اسم جندي أو قائد مصري. "الجزيرة العربية لم تنتج الحضارة" وفي أغسطس الماضي، أثار الكاتب المصري يوسف زيدان الجدل،على مواقع التواصل الاجتماعي بعد انتشار فيديو له على الإنترنت يعتبر فيه أن الجزيرة العربية لم تنتج الحضارة. وفي سياق رده على أسئلة الحضور في ندوة بمدينة طنجة المغربية، تحدى زيدان أحد الحاضرين أن يكون هناك عالم لغة عربية واحد في الجزيرة العربية. وقال: "عرقيّا يعني، العرب كانوا ساكنين في اليمن، ولمّا انهار السد انتشروا في الأرض، بعضهم راح للشمال"، مشيرا إلى أنهم لم يتوجهوا إلى الوسط. وأضاف "على فكرة حد ما ظهر الإسلام كان ينظر إلى قلب الجزيرة العربية باعتبارهم سراق إبل". وتابع أن "هذه المنطقة لم تعرف أبدا الحضارة". إنكار المعراج وفي عام 2015 آثار زيدان الجدل بعد تصريحاته عن الإسراء والمعراج ومدينة القدس، حيث أظهر خلال مشاركته في أحد البرامج، إنكاره لحادثة المعراج الذي حدث للرسول من بيت المقدس؛ إذ زعم أن المسجد الأقصى الموجود في مدينة القدسالمحتلة، ليس هو المسجد الأقصى ذو القدسية الدينية الذي ذُكر في القرآن الكريم، والذي أسرى الرسول إليه، وأن ذلك مجرد خرافات. وأشار إلى أن المسجد الأقصى في الجعرانة على طريق مدينة الطائف في السعودية، ما دفع آخرين للردّ عليه من العلماء المسلمين وغيرهم، حيث ردّ عليه أحدهم ردا أكد فيه أن ما ذكره يوسف زيدان عن مكان المسجد الأقصى ما هو إلا تكرار لما قاله المستشرقون اليهود وغيرهم، فهو لم يأت بجديدٍ وإنما هو تقليدٌ أعمى لمقولات المستشرقين.