سقط أكثر من 70% من جرود عرسال التي كانت تحت سيطرة "جبهة النصرة" بيد ميليشيا "حزب الله"، ولا تزال المعارك مستمرة بين الجانبين وسط استمرار المفاوضات لانسحاب المسلحين باتجاه إدلب السورية، فيما أحكم الجيش اللبناني سيطرته على عرسال البلدة والجرود المحيطة بها التي تم تحريرها من المسلحين. وذكرت "الوكالة الوطنية للإعلام" اللبنانية الرسمية اليوم الأحد أن المعارك العسكرية بين حزب الله من جهة وجبهة النصرة من جهة ثانية مستمرة على "وقع مفاوضات تقودها لجنة وجهاء القلمون منذ مساء أمس السبت مع جبهة النصرة، وسط إيجابية تفيد بأن أبو مالك التلي الذي أوكلت له إدارة المفاوضات عن الإرهابيين أقرب الى القبول بالانسحاب من جرود عرسال نحو إدلب السورية على وقع التطورات الميدانية والعسكرية وتبدل المواقع وسقوط أكثر من 70 % من جرود عرسال بعدما أصبحت جرود فليطة آمنة على المحور السوري في القلمون الغربي وخالية تماماً من مسلحي النصرة، بعد عمليات تمشيط واسعة نفذتها ميليشيا حزب الله وجيش النظام السوري منذ انطلاق المعركة". وأضافت الوكالة أن "وادي الخيل ومنطقة الكسارات أكبر معاقل جبهة النصرة أصبحتا ساقطتين بعد تقدم سريع أحرزه حزب الله داخل الاراضي اللبنانية من جرود عرسال بعد سيطرته الاستراتيجية المحيطة بالوادي الذي يفصل بين جرود عرسال وعرسال البلدة". وتابعت الوكالة أن "مجموعة سرايا أهل الشام المنشقة سابقاً عن داعش وجبهة النصرة دعت الى وقف القتال وإفساح المجال أمام المفاوضات التي تسير بشكل إيجابي حتى الساعة". وسيطرت ميليشيا حزب الله منذ بعض الوقت على مرتفع اللزابة وشعبات شرف وحقاب التبة في جرود عرسال، بحسب الوكالة. وأعلنت الوكالة أن "الجيش اللبناني يحكم سيطرته على عرسال البلدة والجرود ويضبط محيط البلدة من الاتجاهات الاربعة، ويسير دوريات ويقيم الحواجز الثابتة والمتنقلة على الطرقات الرئيسية والفرعية والساحات العامة ويمنع دخول من هم من غير ابناء البلدة اليها حفاظا على سلامة ابناء عرسال والنازحين". في غضون ذلك، وأعلنت قناة المنار التابعة لحزب الله عن السيطرة على أكثر من 70% من جرود عرسال التي كانت خاضعة لجبهة النصرة. واضافت أن "الجيش السوري ومجاهدي المقاومة سيطروا على جرود فليطة في القلمون الغربي بشكل كامل بعد اشتباكات مع مسلحي"جبهة النصرة".