كشفت أجهزة البحث فى القاهرة تفاصيل جريمة قتل بعد 2562 يوما حيث قالت التحقيقات أن ربة منزل اشتركت مع صديقها فى التخلص من طفلها «7 سنوات»، وأخبرت زوجها، الذى يعمل فى دولة الأردن، بأنه اختفى فى ظروف غامضة، شك الزوج فى خيانة الزوجة عند عودته فأبلغ الشرطة. وكشفت المصادفة للنقيب خالد سيف الإسلام، معاون مباحث قسم مدينة نصر أول، غموض العثور على جثة منذ 7 سنوات، اعترف المتهمان أمامه بالتفاصيل، وتحرر محضر بالواقعة وتم إخطار اللواء محمد طلبة، مدير أمن القاهرة واحالهما إلى النيابة التى تجرى تحقيقاتها. بدأت التفاصيل عام 2004 عندما كان سامح العبد «35 سنة - عامل دوكو» يمر بضائقة مالية مع زيادة متطلبات زوجته وطفله، الذى يرغب فى الحاقه بأفضل المدارس، وجاءته الفرصة فى عقد عمل بدولة الأردن براتب كبير، وعندما عاد اكتشف أنه خسر كل شىء، الطفل والزوجة والأحلام. قالت التحقيقات إن المتهمة «أمال –ع - 33 سنة» اشتركت مع صديقها المتهم «محمد. ع - 35 سنة» نقاش، مسجل خطر سبق اتهامه فى قضايا مخدرات، فى قتل ابنها لتعيش حياتها مع عشيقها، وأن صديقها، عذب طفلها محمد «7 سنوات» منذ 5 مارس عام 2004 بكيه بالنار وإلقائه أرضا، مما تسبب فى إصابته باعياء شديد ونزيف داخلى فى المخ، أمام مرأى ومسمع والدته، التى لم تتأثر باستغاثته فلفظ الضحية أنفاسه، واشتركت وصديقها وآخر يدعى «سالم. م - 22 سنة» عاطل، فى وضع جثته داخل كرتونة وحمله المتهمان الثانى والثالث وألقيا «الكرتونة» داخل منطقة معزولة، وتم تحرير محضر إدارى بالعثور على جثة طفل ذكر عمره «7 سنوات» مصاباً بكدمات فى مختلف أنحاء الجسم وجرح نافذ فى الرأس، وبمناظرة الجثة تبين أنه تعرض لتعذيب شديد وتم عمل فريق بحث لكشف غموض الواقعة لكن القضية تم قيدها ضد مجهول. أضافت التحقيقات أن المتهمة أخفت جريمتها، واتصلت بزوجها هاتفيا فى الأردن واصطنعت البكاء وأخبرته بأن نجلهما اختفى فى ظروف غامضةأ ثناء لهوه مع أولاد الجيران وأنها حررت محضراً باختفائه والشرطة تجرى البحث عنه. ومرت الأيام والسنوات والزوج يتصل بها بين الحين والآخر يسأل عن طفله، وكلما قرر العودة للبحث عن الطفل تقنعه بأن البحث دور الشرطة، إلى أن وقعت الأحداث الأخيرة فى الأردن من مظاهرات وقرر العودة إلى مصر، مكتفيا بما عمله فى السنوات الماضية. وعاد الزوج بداية الأسبوع الماضى فقابلته الزوجة بجفاء شديد، وجدها تتهرب منه عندما يسألها عن ملابسات اختفاء طفلهما، مرت عدة أيام وبدأ الشك يراوده، وسمع من الجيران أن زوجته على علاقة غير مشروعة بآخر. قرر الانتقام واستدرج المتهم إلى منزله وواجهه بعلاقته غير الشرعية واعترف المتهم له بأنه على علاقة عاطفيه معها منذ سفره، وأنه كان يتردد عليها فى مسكنها. اتصل الزوج بشرطة النجدة وألقت مباحث مدينة نصر القبض على المتهم وبتضييق الخناق عليه اعترف بأنه اشترك مع الزوجة وآخر فى قتل الطفل والتخلص منه بوضعه فى كرتونة وإلقائه فى عزبة الهجانة. أفادت التحريات التى جرت بإشراف اللواء أسامة الصغير مدير الإدارة العامة لمباحث العاصمة، بصحة ما ورد فى أقوال المتهم وبأن المتهمين وراء مقتل الطفل الذى عثر عليه داخل كرتونة منذ 7 سنوات، ألقى القبض على الأم والمتهم الثالث وبمناقشتهما بمعرفة العميد سامى لطفى نائب مدير المباحث، اعترفت بأنها اشتركت مع صديقها فى قتل طفلها. وأضافت المتهمة أنها تخلصت منه لعدم فضح أمرهما، حيث كان دائم السؤال عن أسباب تردد المتهم الثانى على مسكنها، وأن عشيقها اعتدى عليه بالضرب حتى فارق الحياة وأحضر كرتونة كبيرة الحجم، وتم وضعه فيها، واستعان عشيقها بزميله وحملا الكرتونه وءلقيا بها بعيدا
