الصحة النفسية للطفل هى ما يتحدد عليها طريقة التربية الصحيحة والنشأة الجيدة للشخص أو إصابته بالاضطرابات وخلل الشخصية، فقد أوصت منظمة الصحة العالمية بالتدخلات في مرحلة الطفولة المبكرة ونشر الوعى بالصحة النفسية وكذلك تقديم الدعم اللازم إلى الأطفال مثل برامج بناء المهارات وبرامج تنمية الأطفال والشباب. مشكلات الصحة النفسية عند الأطفال فى هذا الصدد، قالت الدكتور عزة البكرى، رئيس قسم الطب النفسى بقصر العينى، إن الأمراض النفسية تبدأ من سن عامين عند الأطفال وتتميز هذه الفترة المبكرة ببعض الاضطرابات التى تشمل على خلل النمو لدى الطفل ومن ثم الإصابة بالاكتئاب وفرط الحركة ونقص الانتباه وكذلك القلق والتوتر وصعوبات التعلم. وأكدت رئيس قسم الطب النفسى، أن عوامل إصابة الطفل بمرض نفسى هى نفسها فى الشباب، والتى تتنوع ما بين الاستعداد الوراثى والضغط النفسى من خلال المحيط الذى ينشأ فيه الطفل وسط أهله قبل أن يواجه مجتمعه. الطفل العدوانى والمتحرش ومن جانبه أشار فرويز، استشارى الطب النفسى بالأكاديمية الطبية، إلى تعرض الأطفال للعدوانية أحيانا مما يجعلهم أكثر عداء للمجتمع ويصابون بأحد اضطرابات الشخصية التى تجعلهم يقومون بسلوكيات سيئة مثل التحرش والعنف بكل صوره وكذلك التوجه للإدمان فى سن صغير. وأوضح فرويز أن هناك طرق علاجية فى هذه الحالات وتكون من خلال جلسات نفسية وأدوية فى بعض الأحيان مثل استخدام مضادات الذهان والاكتئاب بحسب مدى حدة الحالة وعمر الطفل الذى يجب أن يزيد عن ست سنوات. التعامل نفسيا مع سرقة الطفل كما أضاف فرويز، استشارى الطب النفسى بالأكاديمية الطبية، أنه عند سرقة الطفل يجب أن يتم التعامل بطريقة تدعم الصحة النفسية له ولا تضر بها، وذلك من خلال التحدث معه والتفهم وعدم توجيه أى عقوبة مادية أو بدنية أو لفظية حتى تعلق بذهن الطفل، مؤكدا أن الصحيح فى مثل هذا الموقف هو احتضانه خاصة أنها المرة الأولى وربما لا يعلم سوء ما يفعله مع فرض عقوبات عليه فيما بعد متمثلة فى منع المكافآت التى اعتاد أن يأخذها.
