ارتفع تصنيف القوات المسلحة المصرية إلي المركز 11 في آخر تصنيف لها علي مستوي جيوش العالم، بعد أن طورت القيادة العامة للقوات المسلحة كافة الأفرع الرئيسية للمؤسسة العسكرية بداية من إعداد وتطوير الفرد المقاتل وحتي تسليحه علي أعلي مستوي من التكنولوجيا الحديثة علي مستوي العالم ، وتحولت الاستراتجية المصرية منذ عام 2013 نحو تحديث الجيش المصري والاعتماد علي مصادر متنوعة في استيراد السلاح بما يلائم العلاقات المصرية الخارجية مع الدول الصديقة وبما يحقق الأمن القومي المصرية والاستراتيجية المصرية، وكانت دولة روسيا واحدة من أقطاب القوي التي اعتمدت عليها مصر لتحديث منظومتها القتالية خاصة في سلاح القوات الجوية. في نوفمبر 2013، كانت الزيارة الروسية التاريخية لوزيري الدفاع والخارجية الروسيين لمصر وبدء لقاء الوزيرين مع نظيريهما المصريين والحديث حول اضخم صفقة تسليح روسية مصرية منذ عام 1970 بعد توقف المساعدات العسكرية للولايات المتحدةالأمريكية لمصر عقب 30 يونيو 2013، وجاء من ضمن تصريحات الوزراء أن مصر ترغب في شراء مقاتلات "Mig-29M2" والملقبة بسيدة الأجواء الروسية والتي تأتي على قائمة التسليح الروسي الذي ترغب مصر في الحصول عليه، ضمت تلك الصفقة أيضاً مفواضات علي أسلحة الدفاع الجوي وصواريخ كورنيت المضادة للدبابات ليبلغ قيمة الصفقة إجمالاً 2 مليار دولار شاملة 46 طائرة طراز "Mig-29M2 " تتسلمها مصر خلال أوائل النصف الثاني من عام 2017 الحالي، بعد تدريب عدد من الطيارين المصريين علي قيادة الطائرة في الدولة المصنعة وإجتيازهم جميع مراحل التدريب بنجاح. أما عن الطائرة فهي مقاتلة نفاثة سوفيتية، تبلغ السرعة السرعة القصوى للطائرة 2445 كيلومتر في ساعة في حين يبلغ المدى 700 كم ومحركين نفاثين مزودان بغرفة احتراق إضافية متفوقة جويًا متعددة المهام، صنعت في الاتحاد السوفيتي وروسيا الاتحادية وتعد من مقاتلات الجيل الرابع، التي صممت للقيام بمهام السيطرة الجوية في الاتحاد السوفييتى السابق، صممتها شركة ميكوبان لتقاتل جانب المقاتلة سوخوي سو-27، في سبعينيات القرن الماضي، وبدأ أول خط إنتاج لها في مصانع الشركة في عام 1982، ودخلت الخدمة في سلاح الجو السوفييتي في يوليو 1983.
الدول المستخدمة لميج 29 هي القوات الجوية الروسية، والقوات الجوية الهندية، والقوات الجوية الأوكرانية، والقوات الجوية اليوغوسلافية، والقوات الجوية الإيرانية، والقوات الجوية السورية، والقوات الجوية الجزائرية، والقوات الجوية اليمنية، والقوات الجوية السودانية، وتعد من الطائرات متعددة المهام، حيث صممت للقيام بمهمات التفوق الجوي، والدفاع الجوي، وحتى الهجوم الأرضي، ورغم أن العديد من الخبراء يقارنون إمكانياتها بالطائرة إف-16 الأمريكية نظرًا، لتشابههم في الحجم، إلا أنها في الواقع تشبه إلى حد ما المقاتلة إف-15 وتستطيع ميج 29 حمل 6 صواريخ جو-جو من طراز أر-73، إضافة إلى صواريخ أر-60، ومدفعًا من عيار 30 مم.
بنيت ميج 29 بشكل أساسي من مادة "ألدوراليوم" مع عدد من المواد المركبة الأخرى، وتمتلك جناحا مرتدا للوراء بزاوية 40، متوسط الارتفاع في جسم الطائرة، وتملك الطائرة ذيلا مرتدا للوراء بالإضافة إلى ذيلين أفقيين وتمتلك ميج 29 قدرة عالية على المناورة من خلال مواصفاتها، حتى إنها تنافس طائرات الجيل الأحدث منها في المناورة، وذلك بفضل تصميم هيكل الجسم الرافع المساعد للجناحين، وأيضا لقلة حمولة الوقود، التي تمت زيادتها في بعض الإصدارات بخزانات إضافية وبقدرات مختلفة في الوقود ومدى الرادار.