دعا الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الرئيس السوري بشار الاسد خلال اتصال هاتفي السبت الى وقف الحملة العسكرية التي يشنها نظامه ضد المتظاهرين المطالبين برحيله، كما اعلنت الاممالمتحدة. وقال مارتن نيسيركي المتحدث باسم بان كي مون انه "خلال محادثة هاتفية مع الرئيس السوري (بشار) الاسد اليوم، اعرب الامين العام عن القلق العميق الذي يساوره ويساور المجتمع الدولي ازاء تصاعد وتيرة العنف وحصيلة القتلى في سوريا خلال الايام الماضية". وشدد بان ايضا على مسامع الاسد في اول اتصال بينهما منذ نيسان/ابريل على ان الاعتقالات الجماعية التي تنفذها السلطات بحق المناوئين لها يجب بدورها ان تتوقف. ومنذ نيسان/ابريل والاسد يرفض تلقي مكالمات هاتفية من الامين العام للامم المتحدة، الا ان صدور بيان رئاسي عن مجلس الامن الدولي هذا الاسبوع تضمن ادانة للقمع الممارس في سوريا بحق المتظاهرين زاد من وطأة الضغوط الدولية عليه وجعله على ما يبدو يغير موقفه. واضاف نيسيركي ان الامين العام "ابلغ الرئيس السوري بالرسالة الواضحة الصادرة عن مجلس الامن الدولي، وحض الرئيس على وقف استخدام القوة العسكرية ضد المدنيين فورا". وكان مجلس الامن الدولي طلب من الامين العام للامم المتحدة اعداد تقرير عن الاوضاع في سوريا بحلول الاربعاء وقد وعد بان كي مون لهذه الغاية بالقيام بجهود جديدة للاتصال بالاسد. وخلال المكالمة الهاتفية برر الاسد مجددا استخدامه القوة بان "عددا كبيرا" من قوات الامن السورية قتل في الاحتجاجات، ورد عليه الامين العام بالقول انه يدين اعمال العنف ضد المدنيين وقوات الامن على حد سواء، بحسب نيسيركي. وتشهد سوريا منذ منتصف اذار/مارس حركة احتجاج غير مسبوقة ضد نظام الرئيس بشار الاسد ادى قمعها من جانب السلطة الى مقتل اكثر من 1600 مدني واعتقال اكثر من 12 الف شخص ونزوح الالاف، وفق منظمات حقوقية. وتتهم السلطات "جماعات ارهابية مسلحة" بقتل المتظاهرين ورجال الامن والقيام بعمليات تخريبية واعمال عنف اخرى.