تماشيًا مع سياسات الأمن القومي وحمايته من الأخطار الخارجية والداخلية، لا سيما من قبل المواقع الإلكترونية التي تتعمد تخريب وتدمير الدول، ونخر قوامها من الداخل، قررت مصر وبعض الدول العربية، حجب العديد من المواقع الإلكترونية، بلغت نحو 21 موقعًا إليكترونيًا لهم محتوى يدعم الإرهاب والتطرف، ومن بين تلك المواقع وكالة الأنباء القطرية، الجزيرة نت، صحيفة الوطن القطرية، العرب القطرية. السعودية والإماراتوالبحرين على ذات النهج حجبت كل من السعودية والإماراتوالبحرين، مواقع قطرية على خلفية التصريحات الأخيرة لأمير قطر، تميم بن حمد آل ثاني، التي أكد فيها عداءه الواضح لدول الخليج، والدول العربية، بجانب دعمه إيران. الدول الأكثر حجبًا للإنترنت وهناك العديد من الدول التي تصنف بالأكثر حجبا للمواقع الإلكترونية، ومنها الصين، سوريا، إيران، إثيوبيا، أوزبكستان، كوبا، فيتنام، السعودية، البحرين، وباكستان. أسباب الحجب حسب التقارير الأخيرة فهناك أكثر من ثلثي بلاد العالم يمنعون بعض المواقع، ويرجع ذلك لأسباب متعددة من بينها، الإرهاب، الدعارة، الهجرة غير الشرعية، وغسيل الأموال. تجارب الدول في حجب المواقع الإليكترونية ولم تكن مصر صاحبة أول تجربة في حجب الإنترنت، ولكن سبقتها عدة دول أجنبية وعربية، تصدت لتلك المواقع المشبوهة، برغم من أن البلاد الأجنبية لا تواجه ما تواجهه مصر من تحديات وإرهاب، ولكن قدرت تلك البلاد خطورة بعض المواقع على أمنها واستقرارها، وقام عدد كبير من دول العالم بحجب مواقع إليكترونية لأسباب تختلف من دولة لأخرى، ومن أهم تلك الدول ما يلي: فرنسا أصدرت الحكومة الفرنسية في مارس 2015، مرسومًا يسمح بإزالة المواقع من محركات البحث، دون أي رقابة قضائية. ويسمح المرسوم بحجب المواقع التي تحرض على الإرهاب، وكذلك المواقع التي تؤيد الإرهاب. بريطانيا وتقوم بريطانيا بأعمال تجسس بطريقة رسمية، وعرضت عدة قوانين للمراقبة والتجسس وتمت الموافقة على بعضها لتكون المراقبة رسمية، منذ عام 2009 على الاتصالات ورسائل البريد الإلكتروني من وكالة المخابرات البريطانية. ألمانيا حجبت ألمانيا موقعًا يمينيًا متطرفًا، على حسب تعبيرها، لنشره "محتوى عنصريًا وبه كره للأجانب وكره المثليين ومعاداة للسامية ومعاداة للإسلام". وحظرت الحكومة منصة اليمين المتطرف "ألترميديا ديوتسكلاند"؛ بسبب وجود محتوى نازي وشعارات محظورة، كما تم تنفيذ غارات فى أربع ولايات ألمانية وفى شمال شرق إسبانيا. أمريكا تستخدم الولايات المتحدة الأمريكية برنامجا سرىا يدعى Xkey Score، وهو من تطوير الاستخبارات الأمريكية، وهو ما كشف عنه إدوارد سنودن، الموظف السابق في وكالة الأمن القومي الأمريكية، ويمكّن الاستخبارات من معرفة كل ما يقوم به المستخدم عبر الإنترنت مع تحليل قوى للرسائل ومواقع التواصل. الصين حُجب موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" في الصين منذ سنة 2009، ويعود الحجب لعدة أسباب، أولًا بسبب ذكر الثورات القديمة، والانتقادات للموقع ومحرك البحث الشهير "جوجل" بنشر "المواد الإباحية". إيران حجب فيسبوك وتويتر في 2009 إلى الآن، وإنستجرام حجب مؤقتًا في 2013، تزامنًا مع التظاهرات التي أعقبت الانتخابات الرئاسية في ذلك العام والتي فاز فيها الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد. باكستان في سبتمبر عام 2012، حجبت باكستان يوتيوب؛ بعد رفض إدارته إزالة فيديو مناهض للإسلام ولا يزال الحظر مستمرًا إلى الآن. وسبق لباكستان حظر موقع التواصل الاجتماعي تويتر أكثر من مرة، آخرها في مايو 2005، بسبب رفض إدارة الموقع حذف حسابات اعتبرتها الحكومة الباكستانية مسيئة للإسلام. فيتنام قامت الحكومة الفيتنامية بحجب موقع فيسبوك فى البلاد، ورغم ذلك تمكن المواطنون من تجاوز الحظر عبر تقنيات بديلة، وفى سبتمبر 2013 رفعت الحكومة الحجب رسميًا عن الموقع مع إصدار قانون يمنع المواطنين من مشاركة أى أخبار مناهضة للحكومة على مواقع التواصل الاجتماعي. إريتريا تفرض الحكومة الإريترية رقابة مشددة على جميع مواقع شبكة الإنترنت، وتحظر العديد من المواقع الصحفية كما تمنع موقع يوتيوب بشكل كامل. طاجيكستان عمدت طاجيكستان، إلى إغلاق موقع يوتيوب مرات عدة بشكل مؤقت، كان آخرها فى 2013، بعد عرض فيديو لرئيس البلاد وهو يرقص خلال إحدى الحفلات قبل أن تعيد فتحه مرة أخرى. تايلاند أعلنت وزارة الاتصالات والتكنولوجيا في تايلاند، في مايو 2014 أنه تم حجب موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك. السعودية حجبت الجهات المعنية في المملكة العربية السعودية، الأربعاء24 مايو، مواقع الإعلام القطرية على شبكة الإنترنت، بما في ذلك قنوات "الجزيرة" والمواقع الإلكترونية للصحف القطرية. كما حجبت هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات السعودية أكثر من 600 ألف موقع إباحي على مدار العامين الماضيين كانت غير مدرجة تحت مخالفات الجرائم المعلوماتية. كوريا الشمالية تضع السلطات في كوريا الشمالية حظرا على مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك وتويتر ويوتيوب وفويس أوف أمريكا" ومواقع إعلامية كورية جنوبية، حيث تقول السلطات إن هذه المواقع تنشر دعاية زائفة ضد الجمهورية. بنجلادش تحجب السلطات مواقع التواصل الاجتماعي تويتر وسكايب وإيمو. تركيا اعتمد البرلمان التركي قانونا يجيز للحكومة إغلاق أى موقع على الإنترنت دون الحصول على إذن قضائي، كما يجيز لسلطة الاتصالات التركية حجب صفحة على الإنترنت كإجراء وقائي إذا اشتبه بأن مضمونها "يضر بالحياة الخاصة" أو ذو طابع "تمييزي أو مهين". وأعلنت تركيا فى أبريل 2017 عن حجب موقع ويكيبيديا الإلكتروني بسبب ربطه بين تركيا والأعمال الإرهابية، وإظهاره البلاد وكأنها تسير بالتنسيق مع رؤية الجماعات الإرهابية. الإمارات أعلنت الإمارات حجب المواقع الإعلامية القطرية مؤخرًا، معللة أن هذا القرار يأتي بعد تصريحات أمير قطر، التي نقلتها وكالة الأنباء القطرية "قنا"، ومواقف الدوحة من دعم الجماعات المتطرفة. الاتحاد الأوروبي كانت مراقبة مواقع الإنترنت من أول الإجراءات التي اتخذها الاتحاد الأوروبي لمكافحة الإرهاب، وتعزيز الرقابة الوثيقة في الحدود الخارجية ورصد مواقع الإنترنت التي تروج للعنف المنظم. واعترف الاتحاد الأوروبي أنه بعد هجمات باريس الإرهابية الأخيرة، أصبحت هناك ضرورة ملحة لاتخاذ قرارات ملموسة في حماية حدود الاتحاد الأوروبي وتعزيز الإجراءات الأمنية، من خلال تفعيل إجراءات مراقبة الإنترنت، وتم حجب مواقع تستخدم لتجنيد عدد من الشبان في أوروبا عبر الإنترنت للقتال في سوريا.
