أعربت متحدثة باسم وزارة الخارجية الألمانية عن قلق بلادها جراء الأحداث الأخيرة، التي وقعت أمس الثلاثاء، في قرية الدراز في البحرين، والتي راح ضحيتها 5 أشخاص وأصيب فيها عدد كبير من الأشخاص، بمن فيهم أفراد أمن ومدنيون، وفقاً لتقارير. وقالت المتحدثة، اليوم الأربعاء، إن ألمانيا تدعم البحرين في حربها على الإرهاب في إطار معايير دولة القانون. وناشدت المتحدثة باسم الخارجية الألمانية جميع الأطراف الفاعلة في البحرين بضبط النفس والسعي للتعايش بسلام مع بعضها البعض، والعودة للحوار الوطني، وقالت إن هذا هو الطريق الوحيد، الذي يمكن أن يؤدي للاستقرار في البلاد على المدى البعيد. كانت وزارة الداخلية البحرينية قد أعلنت، أن رجال الشرطة فوجئوا أثناء تأديتهم واجباتهم ضمن عملية أمنية في قرية الدراز مساء أمس الثلاثاء، بمقاومة من قبل عدد من الخارجين عن القانون، الذين استخدموا القنابل اليدوية والأسياخ الحديدية والأسلحة البيضاء والفؤوس، وهو ما نتج عنه إصابة 19 من رجال الأمن بإصابات مختلفة، كما وقعت في صفوف الخارجين عن القانون 5 حالات وفاة، جاري التحقيق في أسبابها، إضافة إلى 8 إصابات. وأعلنت الداخلية البحرينية إلقاء القبض على 286 من المطلوبين أمنياً، في إطار العملية الأمنية التي أطلقتها بقرية الدراز الشيعية القريبة من العاصمة المنامة. وكتبت الوزارة فى حسابها على موقع تويتر، أن من بين الموقوفين "فارون من سجن جو ومحكومون بقضايا إرهابية"، مشيرة إلى أن بعضهم كانوا مختبئين في منزل رجل الدين الشيعي الأبرز في البلاد آية الله عيسى قاسم. وقرية الدراز هي مقر اعتصام مفتوح أمام منزل قاسم. وذكرت الوزارة أن "التدخل الأمني جاء لفرض الأمن والنظام العام بعدما أصبح الموقع مأوى لمطلوبين في قضايا أمنية وهاربين من العدالة". وكانت محكمة بحرينية قضت أمس الأول بمعاقبة قاسم واثنين آخرين بالسجن سنة مع إيقاف التنفيذ لكل منهم، وقضت أيضاً بتغريم كل منهم مبلغ مئة ألف دينار، بعد إدانتهم في قضية تتعلق "بجمع أموال بغير ترخيص وغسلها بإجراء معاملات عليها بغرض إخفاء مصدرها وإضفاء المشروعية عليها". يذكر أن وزارة الداخلية البحرينية أسقطت الجنسية عن قاسم و اتهمته بأنه قام "بتأسيس تنظيمات تابعة لمرجعية سياسية دينية خارجية، ولعب دوراً رئيسياً في خلق بيئة طائفية متطرفة، وعمل على تقسيم المجتمع تبعاً للطائفة وكذلك تبعا للتبعية لأوامره". وتجدر الإشارة إلى أن قاسم يعد المرشد الروحي للشيعة في البحرين. وكان هجوم مسلح استهدف سجن جو مطلع العام، وأسفر عن مقتل شرطي وفرار عدد من المحكومين في قضايا إرهابية.
