لم تكن الصدفة حاليفة الموقف، حينما يكون كاتب قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بحظر سفر مواطني 6 دول عربية إضافة إلى إيران هو ذاته كاتب خطاب ترامب الذي سيلقيه خلال القمة "العربية الإسلامية الأمريكية" في السعودية. ستيفن ميلر، كاتب خطابات ترامب، وكاتم أسراره ومستشاره السياسي حول سياسات البيت الأبيض، هو المسؤول الرئيسي عن كتابة الخطاب الذي سيلقيه ترامب عن الإسلام، غدًا الأحد، في السعودية أمام القمة العربية الإسلامية الأمريكية، بحضور كبار القادة ورؤساء الدول وممثلي الحكومات. وقالت شبكة "سي إن إن" الأمريكية، إن ميلر هو من كتب خطابي ترامب بشأن حظر سفر المسلمين بعد انتخابه و"الإيحاءات المعادية للسامية" خلال الحملة الانتخابية، هو من سيكتب خطاباته في كل من السعودية وإسرائيل. ويبلغ ميلر من العمر 31 عامًا، وخلال دراسته في جامعة ديوك كتب مقالات عدة في صحيفة الكلية التي كان يدرس بها، وعمل في مشروع للتوعية ضد الإرهاب. ووفقًا لدبلوماسي بارز، فإن "ميلر"، هو المكلف بصياغة خطاب ترامب عن الإسلام، الأحد، وكذلك خطابه القادم عن مستقبل منظمة حلف شمال الأطلسى "ناتو". وفيما يخص قرار حظر سفر مواطني 7 دول، فإن ملير، مسؤول السياسة في البيت الأبيض، يعد صوت رئيسي في أذن ترامب حول الهجرة، إلى جانب ستيف بانون، الرئيس التنفيذي السابق لموقع "بريتبارت" الإخباري، الذي يعمل حالياً كبير المستشارين الاستراتيجيين في البيت الأبيض. ول"ميلر"، تاريخ طويل مع الخطاب المعادي للمسلمين. إذ خلال فترة عمله في جامعة "ديك"، كتب لصحيفة المدرسة، مقالاً قال فيه: "الإرهابيون الإسلاميون.. أعلنوا عقوبة الإعدام على كل رجل وامرأة وطفل يعيش في هذا البلد،" في إشارة إلى أمريكا. وكشفت شبكة "سي إن إن" الأمريكية تفاصيل بشأن دور ووظيفة المستشار السياسي في البيت الأبيض ستيفن ميلر، الذي كتب العديد من خطابات الرئيس ترامب خلال الحملة الانتخابية، وبعد انتخابه رئيسًا للولايات المتحدةالأمريكية. ووصف مستشار الأمن القومي الأمريكي، هربرت ريموند ماكماستر، الخطاب بأنه سيكون "ملهمًا ولكن مباشر". ويتناول ترامب في خطابه القضايا التي تمثل تحديًا مشتركًا للولايات المتحدة والعاملين العربي والإسلامي وعلى رأسها مكافحة الإرهاب.
