تنظم الشبكة القومية للمعلومات بأكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، بالتعاون مع جمعية التنمية التكنولوجية والبشرية، كإحدى مؤسسات المجتمع المدني، بعد غد الثلاثاء، ورشة عمل تحت عنوان "نحو خلق بيئة تعليمية وبحثية تفاعلية وآمنة" وذلك بمقر الأكاديمية. وتستمر فعاليات الورشة - على مدار يومين بحضور ممثلي الجامعات المصرية الحكومية، والخاصة، وخبراء ممثلي الشركات التكنولوجية العالمية، والاتحاد الدولي للاتصالات. وأكد الدكتور محمود صقر رئيس الأكاديمية، أن دور الأكاديمية لم يتوقف على بناء نظام وبنية تحتية تتفق مع أهداف الإستراتيجية القومية 2030 لخلق بيئة مشجعة على البحث العلمي، بل امتد إلى التوعية بأهمية الحوسبة السحابية، من خلال تنظيم ورش عمل، وذلك بالتعاون مع منظمات المجتمع المدني والمنظمات البحثية العلمية، وتحقيقًا لأهداف الأكاديمية في إحداث تحول رئيس في الصناعة والتعليم والبحث العلمي، ومختلف المجالات الأخرى. وأضاف، أن الورشة تهدف إلى وضع خريطة طريق آمنة لتطبيق الحوسبة السحابية في الجامعات والمراكز البحثية، لخلق الوعي حول تكنولوجيات الحوسبة السحابية والفوائد والمميزات المصاحبة لها في التعليم والبحث العلمي، أخذين في الاعتبار أحدث المواءمات والتكنولوجيات في الحوسبة السحابية لما لها من فوائد، منها رخص التكاليف، المرونة في الحصول على البيانات والحسابات، وتقديم البرامج كخدمة، ومنصات التعليم كخدمة، سرعة النمذجة وتحليل البيانات. وأوضح، أن التحديات تشمل منحنى التعلم، ووجود فرق فنية مدربة لتقديم تلك الخدمات، وجود شبكات تربط بين الجهات البحثية محليا ودوليا بسرعات فائقة، وبناء التفاعل بين السحابة العامة والخاصة، وضمان أمن المعلومات والبيانات وحركة البيانات، وتكاليف الحوسبة السحابية، ومدى توفر الدعم للتمويل. وأشار، إلى أن هذا ما جعل أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا - خلال الأعوام الماضية - لديها من كفاءات في مجالات تقديم خدمات تكنولوجيا المعلومات، إضافة إلى دورها واختصاصاتها والتي تمحورت حول دعم وخدمة وتشجيع البحوث العلمية، وتخطيط وتشغيل نظام قومى للمعلومات العلمية والتكنولوجية وتنمية شبكات البحث العلمي وقواعد المعلومات المتخصصة التى تصب جميعاً في النظام القومي، والذي يأخذ الصفة القومية بتطوير البنية التحتية من شبكات المعلومات لربط الجهات البحثية بسرعات فائقة، والربط بشبكات البحث العلمي والتعليم العالمية مثل Gloriad/Internet 2 و GEANT وهما يمثلان أكبر شبكات للبحث العلمي والتعليم والمتاحان فقط في مصر من خلال الأكاديمية والتي توسعت في تقديم خدمات الربط بهم لمراكز البحوث والجامعات على حد السواء. وأكد صقر، أن الأكاديمية تعمل على المرحلة الثالثة من تطوير قدرات الحوسبة العلمية وشبكة الحوسبة السحابية لمجتمع البحث العلمي طبقا لأحدث النظم المعمول بها عالميا، حيث ستطلق حزمة من خدمات المعلومات ومنصات التشارك وتداول البحوث وتخزينها، ومنصات العمل الجامعي البحثي، وتطوير الخدمات الأساسية والمقدمة للباحثين من بريد إلكتروني ومنصات تخزين وتشارك للملفات.
