تسلم ايمانويل ماكرون، اليوم الأحد، مهامه كرئيس جديد للجمهورية الفرنسية خلفا للرئيس الاشتراكي المنتهية ولايته فرانسوا أولاند ليصبح أصغر رئيس يتولى هذا المنصب وعمره 39 عاما. وكان ماكرون وصل إلى قصر الاليزيه في العاشرة صباحا حيث كان أولاند في استقباله على عتبات القصر، قبل اصطحابه إلى الداخل وعقد اجتماع مغلق وإطلاعه على الملفات السرية والحساسة وتسليمه رموز الردع النووي الفرنسي. وقد غادر أولاند الاليزيه ودخل ماكرون إلى القصر الذي دشن في القرن الثامن عشر في عهد الملك لويس الخامس عشر. واستمرت مراسم التنصيب بتسلم ايمانويل ماكرون أعلى وسام لجوقة الشرف من رئيس هيئة الأركان الشخصي لرئيس الجمهورية الجنرال بنوا بوجا. وقد أعلن رئيس المجلس الدستوري لوران فابيوس- أمام الحضور- عن النتائج الرسمية للانتخابات الرئاسية التي فاز فيها ماكرون في الجولة الثانية بحصوله على 66.10 في المائة من الأصوات في مقابل 33.9 في المائة لمنافسته مارين لوبن زعيمة حزب الجبهة الوطنية اليميني المتطرف. ثم وقع ايمانويل ماكرون الوثيقة الرسمية لتسلمه السلطة ليصبح خلال السنوات الخمس القادمة الرئيس الثامن في تاريخ الجمهورية الفرنسية الخامسة التي أسسها الجنرال شارل ديجول، وقد شهد الحفل عزف النشيد الوطني واطلاق 21 طلقة مدفعية، كما استعرض رئيس فرنسا الجديد الحرس الجمهوري والفرق العسكرية. وتوجه ماكرون الى قوس النصر، عبر جادة الشانزليزيه، لوضع إكليل من الزهور على قبر الجندي المجهول والذي يمثل كل العسكريين الذين قتلوا خلال الحرب العالمية الأولى. ومن المتوقع أن يعلن ايمانويل ماكرون غدا الاثنين عن اسم رئيس وزرائه الجديد على ان يتم تشكيل الحكومة الثلاثاء، بحسب مصادر مطلعة، كما سيتوجه غدا إلى برلين للقاء المستشارة الألمانية انجيلا ميركل في أول زيارة خارجية له. وأضافت المصادر أن ماكرون يعتزم التوجه قريبا لإحدى مسارح العمليات الخارجية للجيش الفرنسي على الأغلب في افريقيا.
