إعتدنا تلقيبها ب"ملاك الرحمة" تعتبر العمود الفقري داخل كل مستشفى، لا يستغنى عن وجودها الطبيب ولا المرضى، وبالرغم من تلك الأهمية الكبيرة إلا أن الصورة الذهنية والمجتمعية لها سيئة، فضلاً عن الانطباع المأخوذ من الأفلام السينمائية التي أظهرتها بشكل يفتقر إلى الإنسانية..إنهن الممرضات. جسدت الدراما والسينما المصرية الممرضة في عدة صورة سلبية، تارة جعلوها سيئة السمعة، وأخرى أظهروها في صورة المرتشية السارقة، ومرة جاءت في صورة المرأة اللعوب، ليظهرن في نهاية الأمر الممرضات بصورة خاطئة عن حقيقتها وحقيقة شقائها في مهنتها. وإحياءًا لليوم العالمي للتمريض، نعرض لكم جزء من السلبيات التي أظهرت فيها السينما والدراما المصرية شكل وحياة الممرضة. تاجرة في الأعضاء البشرية في فيلم "الحرامي والعبيط" وفي فيلم "الحرامي والعبيط" جسدت الفنانة روبي دور الممرضة، تتاجر في الأعضاء البشرية، حيث أظهرت الفنانة أحد الأدوار السلبية للممرضة التي تقوم بالمتاجرة في الأعضاء البشرية مقابل الأموال، ولمساعدة حبيبها بطل الفيلم "خالد الصاوي" البلطجي الذي قام بالتحايل على العبيط "خالد صالح" وسرق منه عينيه مشتعلاً حالته الذهنية في أن يتمم سرقته بمساعدة خطيبته الممرضة. وخلال العرض تعرض الفيلم لهجوم كبير من نقابة التمريض، حيث تظاهرت الممرضات مطالبين بوقف عرض الفيلم باعتباره إساءة لمهنة التمريض وتشويه لصورة الممرضات. سارقة ومرتشية في مسلسل "زهرة وأزواجها الخمسة" ومن بين الأدوار التي لا تنسى للمرضة في الدراما المصرية، الدور الذي جسدته الفنانة غادة عبد الرازق في مسلسل "زهرة وأزواجها الخمسة" الذي ظهرت فيه بشخصية الفتاة الدلوعة التي تستغل جمالها في تيسير أعمالها في مهنتها كممرضة وتقوم بالسرقة والرشوة مقابل تقديم عملها للمرضى. وقد تسبب عرض مسلسل "زهرة وأزواجها الخمسة"، فى أزمة حادة مع نقابة التمريض، التى طالبت بوقف عرض المسلسل على جميع شاشات التلفزيون المصري، فيما تظاهرت الممرضات ورفعن لافتات مكتوباً عليها "الممرضة هى ابنة - أم - أخت - زوجة لطبيب ومهندس وضابط ومدرس وبقية المهن"، و"كليات التمريض مرحلة أولى فى تنسيق الثانوية العامة". سيئة السمعة في مسلسل "هي ودافنشي" وفيلم "التخشيبة" وظهرت الممرضة أيضًا من خلال المسلسل الدرامي "هي ودافنشي" سيئة السمعة، من خلال دور الفنانة ريم هلال، التي جسدت دور رباب ممرضة من حارة شعبية وتمتلك سمعة سيئة في المستشفى التي تعمل بها، حيث تقوم بكل ما هو فاسد من أجل المال. ولم ينسى أحد الحوار الذي دار بين الفنانة نبيلة عبيد وإحدى الممرضات في فيلم التخشيبة، كانت تجسد فيه نبيلة عبيد دور الطبيبة التي قامت في أحد مشاهد الفيلم بتوجيه كلام قاسي تتمايل في ميوعة وتغطي وجهها بمساحيق التجميل بصورة مبالغ فيها، لتنهرها الدكتورة بقوة وهي تذكّرها بوقار مهنتها المفترض.