وقائع فظة، يهتز على إثرها عرش الرأي العام، انتشرت وبكثافة في الآونة الأخيرة، حيث ينتهك الذئب البشري براءة الأطفال الذين لا يعرفون عن دنياهم سوى اللعب والضحك، ليتفاجئوا بواقع مرير، واصطدامهم بشخص يعاني شذوذ جنسي، لا يتمالك نفسه أمام طفل لا يستطيع الدفاع عن نفسه، وكان آخر صياحات تلك الوقائع ما حدث مع الطفلة جنى، إثر قيام إبراهيم محمود ذو ال 35 عام، بقرية دملاش بمدينة بلقاس محافظة الدقهلية، باختطاف واغتصاب الطفلة الرضيعة ذات العام وثمانية أشهر الذي أدى لتهتك كامل وصل لجدار المهبل. ويذكر أن الجاني سبق له الزواج مرتين وكانت أكثر مدة الزواج 15 يوم، ولهذا كشف خبراء علم نفس إصابة الجاني بمرض اضطراب سلوكي، وإصابته بمرض حب ممارسة الجنس مع الأطفال، مؤكدين أن الجاني يحتاج للعلاج، والضحية تحتاج لإعادة تأهيل نفسي.
بداية الواقعة البداية كانت عندما تلقى اللواء أيمن الملاح مدير أمن الدقهلية، إخطارًا من مركز شرطة بلقاس، بتلقيه بلاغًا من "نهى. ص. س. أ"، 29 سنة، ربة منزل، ومقيمة بقرية دملاش، تتهم فيه إبراهيم محمود ابراهيم الرفاعي، 35 سنة، عامل، ومقيم بنفس القرية، بالتعدي جنسيا على طفلتها "جنا"، والتي تبلغ من العمر عامين، ما أدى إلى إصابتها بنزيف حاد في المهبل.
تحريات النيابة وكشفت التحريات، أن المتهم استدرج الطلفة الصغيرة التي تبلغ من العمر عامين، أثناء لهوها أمام المنزل، بالحلوى والألعاب إلى إحدى الغرف المهجورة، وقام بإزالة "البامبرز"، الذي كانت تريديه وتناوب عليه الاغتصاب، حتى أصيبت بنزيف حاد، وبعد مشاهدة الدماء تنزف منها بغزارة تركها وفر هاربًا.
وأضافت التحريات، أن الأهالي عثروا على الفتاة بعد ذلك في حالة خطرة، وتم نقلها إلى مستشفى بلقاس لتلقى العلاج، بعد إصابتها بنزيف حاد في المهبل، وتم وضعها تحت الإشراف الطبي، كما أبلغوا والدة الطفلة التي شاهدت المجني عليها مع العامل، فتوجهت إلى قسم الشرطة لتتهمه بالتعدى عليها جنسيًا.
إحالة أوراق المتهم للمفتى وتمكنت قوات الأمن من ضبط المتهم، الذي اعترف أنه استدرج الطفلة، أثناء لهوها أمام منزلها، إلى إحدى الغرف المهجورة، وتعدى عليها جنسيًا، مشيرًا إلى أن الطفلة كانت ترتدي "بامبرز"، ونزعه عنها قبل اغتصابها، وهرب فور مشاهدتها تنزف، وأمرت النيابة العامة، بحبس المتهم على ذمة التحقيقات التي تجريها، إلا أن تحولت أوراقه إلى المفتي.
"فرويز": مغتصب الأطفال مصاب بحب الجنس مع الأطفال وأعرب الدكتور جمال فرويز، استشاري الأمراض النفسية بالأكاديمية الطبية، عن فزاعته، من بشاعة اغتصاب الذئاب البشرية للأطفال، مشيرًا إلى المغتصب مصاب بمرض سلوكي، وليس نفسي كما هو مثار، أي أنه ينجذب عقله، وتفكيره للأطفال، ويتحول إلى نوع من الأدمان، ويصبح لديه شذوذ في الرغبة الجنسية، وحب الجنس مع الأطفال.
وأضاف فرويز، في تصريحاته الخاصة ل"الفجر"، أن الشخص الذي يقدم على ذلك الفعل تجاه الأطفال هو شخصية "سيكوباتية" ومضادة للمجتمع، وهو شخصية مريضة، تنجذب بشكل أكبر إلى الأطفال.
وفيما يخص إعادة تأهيل الطفلة المغتصبة، أكد استشاري الأمراض النفسية، أن الطفل يحتاج لتأهيل نفسي والدعم من الأسرة، فيجب على الأسرة احتواء الطفلة وعدم ذكر الحادثة نهائيًا أمامه.
"هاني": مغتصب الطفلة مصاب بعدم الثقة في نفسه فيما كشف محمد هاني استشاري الطب النفسي، أن هناك أبحاث عديدة حول العالم تؤكد أن من يقبل على اغتصاب الأطفال مصاب بمرض حب ممارسة الجنس مع الأطفال، مشيرًا إلى أن مغتصب الأطفال قد عاني في طفولته من أزمة الشعور بالنقص وعدم الثقة بالنفس، ولذا يتجه إلى ممارسة الجنس مع الأطفال نظرًا لعدم وجود مقاومة منهم.
وأكد هاني، في تصريحاته الخاصة ل"الفجر"، أن الطفلة المغتصبة تحتاج لإعادة تأهيل نفسي، واحتواء الأم لها، فضلًا عن الاهتمام بها والمواظبة على الإرشادات النفسية، والتقرب منه، لأنه قد يلجأ لمارسة نفس الذي حدث معه في الصغر عندما يكبر كنوع من الانتقام.