أكد المهندس ممدوح رسلان، رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي، أهمية مشاركة الشباب والاستفادة من طاقاتهم الإبداعية كعنصر فعال ومؤثر لرفع الوعي بقضية المياه وأهمية الترشيد والحفاظ عليها، لافتًا إلى ضرورة انخراط الشباب باعتباره ركيزة الأمة في عملية التنمية وتبنى قضايا الدولة وإيجاد حلول مبتكرة لها. جاء ذلك خلال كلمته في ختام فاعليات "المسابقة الإبداعية لطلبة كليات الإعلام" والتي شارك فيها أكثر من 40 جامعة مصرية، لاختيار أفضل الأفكار لتنفيذ حملة إعلامية قومية لحث المواطنين على تغير السلوكيات والممارسات الخاطئة مع مياه الشرب. قال "رسلان" إن التحديات التى تواجه قطاع مياه الشرب والصرف الصحي عديدة وتحتاج إلى تكاتف الجهود والعمل الدؤوب للتغلب عليها، ونركز هنا على رفع الوعي بثقافة التعامل وترشيد استهلاك المياه، وأن تعديل أو تغيير الثقافة المائية بحاجة إلى حلول مبتكرة ومؤثرة، والاعتماد على مشاركة الشباب في مناقشة واقتراح الحلول الإبداعية يساهم في تحقيق الهدف من الحملة الإعلامية. أكد "رسلان" الدور المهم لشركاء التنمية والجهات الأجنبية المانحة للمشاركة مع قطاع مياه الشرب والصرف الصحى بمختلف محافظات الجمهورية لتقديم الدعم الفنى والمالى للشركة القابضة وشركاتها التابعة، مشيرًا للدور المؤثر لدعم وإنجاح المسابقة الإعلامية، وهم وفد الاتحاد الأوروبي في مصر، التعاون الدولي الألماني (GIZ-WWMP)، منظمة الأممالمتحدة للطفولة (يونيسف)، والبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية. من جانبه أكد السفير، إيفان سوركوش، رئيس وفد الاتحاد الأوروبى فى مصر، على أهمية الحفاظ على المياه، حيث أنها عنصر أساسى لصحة الانسان ومصدر ثمين للعديد من قطاعات الاقتصاد. أضاف أن المصريين يدركون أهمية المياه من تاريخهم القديم المرتبط بنهر النيل، ومن الضرورى الاخذ فى الاعتبار أن النمو السكانى السريع، والفقر، وتغير المناخ عناصر ضاغطة على مواردنا المائية المحدودة. نوه "سوركوش" بالالتزام الطويل والدائم للاتحاد الأوروبي بالعمل مع مصر في هذا القطاع الحيوي، مبينًا أن المياه أولوية قصوى بالنسبة للاتحاد الأوروبي ومصر، مضيفًا: "يساهم إشراك الشباب في عملية رفع مستوى الوعي في خلق فرق حقيقي، ونحن فخورون بدعم أول مسابقة إعلامية قومية للحفاظ على المياه وترشيدها في مصر، وهذه ليست سوى الخطوة الأولى على طريق خلق التوعية والحفاظ على المياه بشكل فعال". في السياق ذاته، قال برونو مايس، ممثل منظمة الأممالمتحدة للطفولة (يونيسيف)، إن أكثر من 663 مليون نسمة حول العالم لا يتمتعون بمياه شرب نقية، وقرابة 2.4 بليون بدون صرف صحى آمن. أوضح إن الحصول على المياه وتوافر المرافق الصحية هو حق لكل طفل للحفاظ على حياته وصحته ونموه.. ويعد رفع الوعي بالحفاظ على المياه وترشيد استهلاكها أمر في غاية الأهمية لمواجهة مخاطر ندرة المياه. ونحن نؤمن بقدرة الشباب على تغيير السلوكيات الخاطئة في مجتمعاتهم وأيضًا على توعية الأجيال القادمة. أردف "مايس" أن مصر احرزت تقدما ملحوظا فى توصيل خدمات مياه الشرب والصرف الصحى، إلا أن التفاوت ما زال قائما بين الريف والحضر، فالعائلات التى تعيش فى المجتمعات الريفية غالبا لا تكون على بينة من كيفية الوقاية من الأمراض. تضمن فاعليات اليوم الختامى للمسابقة الإبداعية، عروض الفرق الطلابية الثلاث التى تأهلت للمرحلة الأخيرة من المسابقة لحملات التوعية التي قاموا بتصميمها، وشرح كيف تستهدف حملاتهم فئات مختلفة من الجمهور المصري لرفع الوعي بأهمية الحفاظ على المياه.