يظل الاستثمار فى السبائك الذهبية الملاذ الآمن للمستثمرين ورجال الأعمال فى السوق المحلى والعالمى، لإدخار أموالهم خصوصًا فى أوقات الأزمات والاضطرابات العامة. ولم يعد الاستثمار فى "السبائك الذهبية" مقتصرًا على رجال الأعمال وأصحاب رؤوس الأموال، ولكن وصل إلى صغار المستثمرين، وبعض الأسر أصبحت ترى أن مستقبل أبنائها فى شراء السبائك، ودائمًا ما تنتقى هذه الفئة السبائك صغيرة الحجم"الأونصة".
ويتميز الاستثمار فى سبائك الذهب، بمجموعة من المميزات التى تجذب المستثمرين، منها سهولة التداول من حيث البيع و الشراء، إنخفاض أسعار المصنعية عند الشراء.
من جانبه، قال الدكتور ناجى عرفة، عضو مجلس إدارة شعبة الذهب بالاتحاد العام للغرف التجارية، إن الاستثمار فى مجال الذهب بمصر مازال يشهد إقبال كبير من قبل كبار وصغار المستثمرين، مؤكدًا: "أن الاستثمار فى السبائك والمشغولات الذهبية ما زال الملاذ الآمن للمستثمرين".
وكشف عرفة فى تصريحات ل"الفجر"، عن أن كبار المستثمرين يقومون بشراء السبائك الذهبية عن طريق وكيل لأحد الشركات المتخصصة أو أحد البنوك، وفى هذه الحالة لا يحصل المستثمر على السبيكة، بل يتم الاحتفاظ بها فى خزينة البنك او لدى الشركة التى تم الشراء منها، ويتم دفع قيمة الرسوم الخاصة بالشحن والتوصيل.
وتابع: "أن الأرباح بلغت 135% السنة الماضية، حيث أن سعر الجرام سجل 240 جنيه فى بداية 2016 إلى أن وصل 630 جنيه فى نهاية العام نفسه". أما بالنسبة لصغار المستثمرين، يشترون السبيكة الذهب عن طريق تجار الذهب و محلات الصاغة المشهورة، وعلى المستثمر تحرى الدقة واختيار المحلات ذات الثقة.
ووقت البيع، يختلف ما بين كبار المستثمرين والأسر المدخرة أموالها فى صورة مشغولات ذهبية، حيث يقوم المستثمر الكبير ببيع ما لديه بعد أيام قليلة من شرائه إذا حدث ارتفاع طفيف فى سعر الجرام، فتكون الأرباح ضخمة نظرًا لضخامة حجم المشتريات.
أما صغار المستثمرين، فيظل المستثمر محتفظ بها لفترة، وبالخصوص إذا كانت مشغولات ذهبية،لذا يختزنها لديه لمدة تتراوح ما بين 5 إلى 10 سنوات، ومع الارتفاعات المتتالية فى سعر الجرام لم تعد المدة تطول ويُقبل المستثمر على البيع وقت تحقيق الربح الكافى.