عقدت قوى المعارضة السورية مؤتمرا صحافيا صباح اليوم بالقاهرة تحت عنوان " رمضان الدامى – إلى متى الصمت العربى و الدولى؟" , و هذا للتنديد بعمليات القتل و القمع و التدمير التى ترتكب لليوم الرابع على التوالى خلال شهر رمضان و ارتكاب مجزرة جديدة فى مدينة حماة أسفرت عن وقوع 157 شهيد فى يوم واحد , فضلا عن اقتحام الدبابات و المدرعات و الاليات العسكرية مدن " دير الزور – البوكمال – حمص – ريف دمشق". و أصدرت القوى بيانا ألقاه "فهد المصرى" ناشط و صحافى سورى و ضم البيان تسعة محاور طالبوا فيه المجتمع العربى و الدولى وعلى راسهم الدول العربية و الاسلامية باتخاذ موقف حازم و واضح من المجازر و توجيه انذار شديد اللهجة للنظام السورى للوقف الفورى لكافة الممارسات و الجرائم و حممات الدماء التى ترتكب, كما طالبوا المجتمع الدولى أن يتم وضع للتدخل الايرانى و ميليشيا حزب الله عسكريا و أمنيا و ماليا و التى تستخدم فى قمع الثورة السورية و ادانة هذا التدخل , و تمكين وسائل الاعلام العربية و الدولية من الدخول الى الاراضى السورية و العمل بحرية لوضع الراى العام العالمى بصورة و حقائق و مجريات الامور. و قال الشيخ "هاشم اسلام" عضو الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين فى كلمته أثناء المؤتمر أن الاسلام كفل المظاهرات السلمية الاحتجاجية , و على الجيش السورى ان ينحاز الى الثورة المباركة فمن ضرب الشعوب ملعون , و أشار الى أن الشرعية للحكام تأتى من الشعوب من خلال انتخابات حرة مباشرة ,و أكد على ان الانظمة العربية فى لبيبيا و اليمن و خصوصا سوريا فقدت شرعيتها بضربها لشعوبها و حث الثوار على اسقاط النظام حيث إنه فرض عين على الشعوب ان تسقط هذة الانظمة الاستبدادية المتسلطة, و طالب بتقديم بشار الاسد الى محاكمة علنية كمجرم حرب جزاء ما اقترفه من الجرائم .
و أكد "مأمون الحمصى " النائب البرلمانى بمجلس الشعب السورى سابقا ان الصمت الدولى تجاه ما يحدث فى سوريا هو الذى أعطى فرصة لبشار ان يتحدث عن خطوات اصلاح لنجد بعدها الابادة الجماعية بحق الشعب السورى , و أكد الحمصى ان هذا الصمت الدولى سيولد العنف المضاد و المشاكل , و أشار الى أن رغم محاولات سعى النظام الحثيثة لاشعال الحرب الاهلية و الفتنة الطائفية الا ان جميع طوائف الشعب السورى من عرب و اكراد و آشوريين و سنة و دروز و علويين و مسيحيين تكاتفوا و اوضح ان التكاتف الاقوى كان تحالف الاكراد فى سوريا مع أخوتهم العرب رسم لوحة مشرقة لمستقبل سوريا من أجل ان ينعم الشعب بكرامة و بسيادة. و وجه "طه خلو" أحد الأكراد المشاركين بالمؤتمر سؤالا للنائب الحمصى قائلا " ما هو موقف المعارضة من حقوق الشعب الكردى بعد سقوط النظام هل سيتم الاعتراف بلغتهم و بثقافتهم او اعطائهم حكما ذاتيا ؟"
و أجابه الحمصى " ان الشعب السورى يقدر مواقف الاخوة الاكراد حيث لم يقبلوا الرشوة من قبل النظام باعطائهم جنسيات و حقوق بعدما قتلوا , و نحن كمعارضة نقول ما بنى على باطل هو باطل فكل الحقوق التى سلبت لن نرضى الا باعادتها لاصحابها لن نقبل الا بوطن يجمع بين جميع أبنائه يتساوون فيه فى الحقوق و الواجبات .
و أكد "الحمصى" على أن الثورة السورية تواجه الان ايران و حزب الله و نظام بشار بشكل علنى و لم يعد هناك شيئا مخفى , و اذا آمن المجتمع الدولى بواجباته ما كانت تدخلت ايران و كان تهاوى النظام , ايران تدعم النظام السورى بكافة الاشكال حتى تكون سوريا قاعدة ايرانية .