أكد برنامج الاممالمتحدة الإنمائي، وصندوق الأممالمتحدة للسكان في مصر، فى بيان مشترك لهما، اليوم الثلاثاء، التزامهما بمناهضة ختان الإناث. وأثنا الطرفان، على الجهود المستمرة من الحكومة المصرية للقضاء على ختان الإناث، خاصةً القرار الأخير لتغليظ عقوبة ختان الإناث الي السجن المشدد لمدة من خمسة الي سبعة أعوام بدلًا من العقوبة السابقة والتي كانت تتراوح بين ثلاثة أشهر إلي ثلاثة أعوام، بالإضافة إلي تغييرها من جنحة إلي جناية وقد تصل العقوبة الي خمسة عشر عامًا من السجن المشدد حال تأديتها الي إعاقة دائمة او الوفاة. ولكن لايزال تطبيب ختان الإناث هو إحدى التحديات التي تواجه جهود القضاء على ختان الإناث في مصر. وفقًا للمسح الصحي السكاني في مصر، فإن نسبة الختان التي تتم علي يد أطباء تقدر ب82٪ لذلك فيعتبر تطبيب ختان الإناث تحدي رئيسي في تيسير مناهضة تلك الممارسة لأنها تبرر من وجود الممارسة في المجتمعات كممارسة مقبولة. لذلك، فإن برنامج الاممالمتحدة الإنمائي وصندوق الأممالمتحدة للسكان يحيون ويرحبون بمبادرة "أطباء ضد ختان الإناث"، والتي أعلن عنها في الثالث من فبراير 2017 تحت مظلة البرنامج الوطني لمناهضة ختان الإناث وتمكين الأسرة بمساندة الاتحاد الأوروبي والوكالة السويدية للتنمية الدولية. أطلقت المبادرة في اليوم العالمي لعدم التسامح مطلقًا مع ختان الإناث حيث أعلن الأطباء رفضهم تطبيب ختان الإناث. وتهدف المبادرة إلي دمج مكون يوضح أضرار والجانب القانوني لختان الإناث في مناهج كليات الطب المصرية ومناهج التدريب الطبيبة المختلفة. تبني المبادرة عدد من عمداء كليات الطب في مختلف الجامعات بالإضافة الي المجلس الأعلى للجامعات ووزارة الصحة. ويتوقع أن تعمل المبادرة علي عدة أصعدة تشجيع الأطباء المزاوليين علي رفض ممارسة ختان الإناث بالإضافة الي توضيح الأضرار للأسر. بالرغم من الظن أن العقبات السابقة كانت مستعصية، أثبتت الجهود الجماعية نجاحها نظرًا لانخفاض في معدل انتشار في الفئة العمرية (15 الي17 عامًا) بأكثر من 13٪ مقارنة مع المسح الصحي السكاني لعام 2008 - يتطلع برنامج الاممالمتحدة الإنمائي وصندوق الأممالمتحدة للسكان إلى تقديم الدعم المتواصل للمبادرة المشار إليها، وتنفيذ الاستراتيجية الوطنية لمناهضة ختان الإناث 2016-2020 والتي أطلقت في عام 2015.