شهدت كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي، بمناسبة الذكرى السادسة لثورة 25 يناير، تعبير عن دور القوات المسلحة في مساندة الشعب وقدرة المصريين وصبرهم على التغيير وأنهم نقطة التحول في تاريخ مصر، بخوضهم ثورة 25 يناير، وتصحيحها بثورة 30 يونيو 2013، منوهًا على أن محاولات الوقيعة التي حدثت بين الشعب والشرطة في أحداث 2011، الهدف منها الانقسام والاختلاف، ولكن الشعب برغبته في التغيير وتطلعه إلى بناء مستقبل جديد لهذا الوطن يعيش فيه جميع أبناء الشعب تحت راية العلم المصري، استطاع تخطى محاولات الوقيعة وتعاون مع الشرطة لمكافحة الإرهاب والقضاء على الفساد. 30 يونيو صححت مسار 25 يناير قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، إن ثورة يناير ستظل نقطة تحول في تاريخ مصر، حين كانت الآمال كبيرة في بدايتها، وكذلك كان الشعور بالإحباط غير مسبوق، عندما انحرفت الثورة عن مسارها واستولت عليها المصالح الضيقة والأغراض غير الوطنية، فكانت ثورة الشعب من جديد في يونيو 2013، لتصحح المسار ويسترد هذا الشعب حقه في الحفاظ على هويته وتقرير مصيره، وكفاحه ليتصدى لجماعات الإرهاب والظلام، بينما يخوض في ذات الوقت، معركةً كبرى للتنمية والإصلاح في الاقتصاد والسياسة وكافة أوجه حياة المجتمع. المصريون حافظوا على بلادهم من الخراب وأكد السيسي، أنه يثق تمامًا في أن التاريخ سينصف هذا الجيل من المصريين الذي تحمل خلال السنوات الماضية ما يفوق طاقة البشر، مضيفًا أن المصريين استطاعوا أن يحافظوا على بلادهم من الخراب والتدمير، وشرعوا في إصلاح الأوضاع الاقتصادية بشجاعة، متحملين كافة الصعاب دون أن تنال من عزمهم أو تقلل من تصميمهم. تضحيات الشهداء مصدر إلهام للمصريين ووجه السيسى، تحية تقدير لجميع الشهداء من أبناء الشعب المصرى الذين ضحوا بأرواحهم من أجل مصر، قائلًا: "إن تضحيات الشهداء ستظل دوما مصدر إلهام وفخر لجميع المصريين وإننا سنحافظ على العهد بأن تظل مصر وطن حر يتسع لكل المصريين". ذكرى الشهداء في الوجدان وخاطب الرئيس أهالي الشهداء قائلًا: "إنكم ستظلون تحت رعاية الوطن وإن ذكرى أبطالكم وأبطالنا ستظل في وجدان مصر والمصريين". نحتاج جهود صادقة للإصلاح وأكد السيسي، أن طاقة التغير لدي المصريين كانت دافعًا لهذا الوطن كي ينهض وينطلق على طريق الديمقراطية والتنمية، موجهًا كلامه للمصريين قائلًا: "إن وطنيتكم وحماسكم المتدفق له كل التقدير والاحترام ونحن الآن في احتياج جهودكم الصادقة على طريق الإصلاح والبناء والتنمية". الشرطة تعهدت على نفسها توفير الأمن للمصريين كما أكد السيسي، أن مصر بها رجال عهدوا على أنفسهم توفير الأمن والأمان للمصريين، قائلًا: "لا يخفى عليكم أن تحقيق ما نصبوا إليه في كافة المجالات يحتاج إلى بيئة آمنة وأرض ثابتة، والتطورات التي عشناها في منطقتنا خلال الأعوام الماضية أعادت اكتشاف قيمة الأمن والأمان الذي طالما اعتبرناه من المسلمات". الشرطة تبذل العطاء دون انتظار وأضاف السيسي، أن "الحفاظ على الأمن والأمان فى بلد بحجم مصر يتطلب جهد كبير وإنكار للذات وتقديم تضحيات جسام"، مؤكدًا أن رجال الشرطة يبذلون العطاء دون انتظار أو مقابل سوى الاطمئنان على أمن وسلام هذا الشعب. مستمرون في مواجهة الإرهاب فيما قال الرئيس: "مستمرون في مواجهة الإرهاب البغيض حتى نقتلع حضوره تمامًا من أرض مصر، ومكافحة الفساد"، مضيفًا أنه يتم العمل على تحسين بيئة الاستثمار المحلي والأجنبي، وتحقيق الدولة الوطنية الراسخة. جهود ال6 سنوات لم تذهب سدى وأوضح أن كفاحنا وجهودنا خلال ال6 سنوات الماضية لم تذهب سدى، وأن طاقة التغيير لدي الشباب كانت دافعًا للتغيير لهذا الوطن، ونحن الآن في احتياج لجهود هؤلاء الشباب الصادقة لترسيخ دعائم المواطنة الكاملة. محاولات الوقيعة بين المصريين تستهدف الانقسام فيما اختتم السيسي، بقوله: " إن محاولات الوقيعة بين المصريين سواء الجيش والشرطة أو الجيش والشعب في عام 2011 كان الهدف منها إحداث انقسام واختلاف بين المصريين، متابعًا: "الهدف من الوقيعة هو التقسيم ويخلى أهل مصر والمؤسسات تصطدم مع بعضها البعض".
