أطلق الجيش العراقي ومقاتلو العشائر عملية عسكرية واسعة لاستعادة السيطرة على مدن لا تزال تخضع لتنظيم داعش قرب الحدود السورية غرب البلاد، حسبما أعلن ضابط رفيع اليوم الخميس. وقال قائد عمليات الجزيرة اللواء الركن قاسم المحمدي، "انطلقت صباح اليوم علمية تحرير المناطق الغربية من سيطرة تنظيم داعش في الأنبار". وتشارك في العملية قوات الجيش العراقي من الفرقة السابعة والشرطة المحلية وطوارئ شرطة الأنبار وأبناء العشائر المنضوين في الحشد الشعبي وبإسناد من طيران التحالف الدولي. وأوضح المحمدي، أن "المناطق الغربية المستهدفة هي مدن عنه وراوه والقائم الواقعة على ضفة نهر الفرات"، مشيراً إلى أن "قواتنا بدأت بالتقدم من مدينة حديثة 160 كلم غرب الرمادي، نحو مدينة عنه (190 كلم غرب الرمادي)، من أكثر من محور". ولم يتمكن تنظيم داعش من الاستيلاء على بلدة حديثة عندما سيطر على أغلب مدن محافظة الأنبار في 2014 وهي معقل عشيرة قادت الحرب ضد الإرهابيين المتشددين. وبدوره، قال المقدم ناظم الجغيفي من حشد حديثة، أن "ساعة الصفر لتحرير المناطق الغربية انطلقت وبدأت القوات الأمنية والحشد العشائري بالتقدم من أربعة محاور باتجاه مركز مدينة عنه لتحريرها من داعش الإرهابي". وتضم محافظة الأنبار مساحة صحراوية شاسعة لها حدود مشتركة مع سوريا والأردن والسعودية، ولا يزال الوضع الأمني فيها هشاً رغم تحرير غالبية مناطقها. وتخوض القوات العراقية حالياً معارك شرسة ضد تنظيم داعش لاستعادة مدينة الموصل شمالاً، المعقل الرئيسي الأخير لداعش في العراق. وخسر التنظيم أكثر من نصف الأراضي التي استولى عليها في العراق، وخسارة الموصل ستعني نهاية التنظيم في العراق.