أعرب وزير المالية البريطاني فيليب هاموند، اليوم الجمعة، عن رغبة بلاده في إقامة علاقات اقتصادية قوية مع كوريا الجنوبية، حتى بعد مغادرة لندن للاتحاد الأوروبي. وقال هاموند -في تصريحات نقلتها وكالة أنباء "يونهاب" الكورية الجنوبية- إن بريطانيا تعمل على إعداد "موقفها بعناية فائقة" للحصول على "صفقة صحيحة" قبل بدء المفاوضات العام المقبل للخروج رسميا من الاتحاد الأوروبي. وأضاف هاموند "نستعد لموقفنا بعناية فائقة، والعمل مع الشركات والمستثمرين والبنوك وشركات الخدمات المالية للتأكد من أن نحصل على صفقة صحيحة من شأنها أن تكون جيدة بالنسبة لبريطانيا وجيدة كذلك لشركائنا في أوروبا". غير أن هاموند لم يحدد أي نوع من الصفقة التي ستسعى إليها بريطانيا، ولكن أكد أن أي اتفاق يجب أن يكون جيدا لبريطانيا والشركاء الأوروبيين. وطمأن وزير المالية البريطاني أيضا أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي لن يضر مصالح شركائها بما في ذلك كوريا الجنوبية، قائلا: "من حيث علاقتنا مع الشركاء الكوريين، فإن بريطانيا لا تدير ظهرها للعالم. ولن نصبح انعزاليين". وأوضح أن بريطانيا صوتت لمغادرة الاتحاد الأوروبي "لأننا نريد تعزيز علاقاتنا التجارية والاستثمارية مع الشركاء الآخرين في جميع أنحاء العالم". وأضاف "نتطلع إلى العمل مع كوريا وغيرها من الشركاء والحلفاء لتعزيز هذه العلاقات في المستقبل". وكانت كوريا الجنوبية المحطة الأخيرة من جولة هاموند لثلاث دول شملت جنوب أفريقيا واليابان. وفي وقت سابق من اليوم، أعلنت وزارة الصناعة والتجارة والطاقة فى كوريا الجنوبية أنه سيتم إطلاق مجموعة عمل مشتركة مع بريطانيا للدفع نحو التوصل إلى اتفاق للتجارة الحرة بين البلدين.
