في حوادث متكررة قد تقود لفض التحالف بين حزب الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح وبين الحوثيين، ومن أبرزها، ما حدث في صنعاء وإب والضالع. حيث اقتحم مسلحون عددا من المنازل لمحسوبين على المؤتمر الشعبي العام، في أكثر من محافظة يمنية. وقد سجلت محافظة إب حوادث اقتحام كثيرة لمنازل محسوبين على حزب صالح، إلى جانب انتهاكات أخرى، وهو الأمر الذي فجر، قبل أيام، مواجهات في منطقة السحول بين مسلحين حوثيين وقوات من الحرس الجمهوري. وتزاديت الاقتحامات بتزايد حدة الخلافات بين الإنقلابيين، والتي ستقود لفض التحالف الإنقلابي، وتتطور إلى مواجهات مسلحة. اختطاف قيادي مؤتمري بالضالع اختطف المسلحون الحوثيون، قبل أسابيع، رئيس فرع المؤتمر الشعبي العام في مديرية جبن بمحافظة الضالع.
وقالت مصادر محلية ان عناصر مسلحة تابعة للحوثيين اقتحمت منزل القيادي المؤتمري محمد علي القمش واقتادته مع عدد من اعضاء المؤتمر الى سجونهم في رداع. موضحة ان مجموعة اطقم عسكرية بقيادة القيادي الحوثي ابو رعد الريامي قدموا من رداع واقتحموا منزل رئيس مؤتمر جبن الواقع في قرية حجاج وقت المقيل وقاموا باشهار الاسلحة على ابناء القرية وباختطاف رئيس مؤتمر جبن وعدد من قيادات واعضاء المؤتمر ممن كانوا في المقيل. يأتي ذلك في ظل دعوة الرئيس السابق صالح ورئيس حزب المؤتمر إلى عدم شق الصف ووصف من يواجه الحوثيين أنه مندس ، في إشاره إلى تخليه عن أنصاره. آخر في إب اوفي إب، قتحمت مليشيات الحوثي، منزل القيادي الكبير في المؤتمر ( الموالي لصالح ) وعضو المجلس المحلي في المحافظة " عادل الحبيشي " وقامت باختطافه.
وقال مصدر محلي في المحافظة "أن المليشيات اقتحمت منزل الشيخ الراحل عبد العزيز الحبيشي، مستشار رئيس الجمهورية سابقاً، بأطقم مسلحة وقامت باختطاف نجله الشيخ عادل الحبيشي، ونقلته إلى جهة مجهولة".
ويعتبر "الحبيشي" أحد أكبر قيادات المؤتمر في المحافظة. قيادي في صنعاء إلى ذلك، وفي أقرب حادثة، كشف القيادي المؤتمري وعضو مجلس النواب ومستشار رئيس الجمهورية الشيخ عوض بن محمد الوزير العولقي عن تعرض منزله للإقتحام من قبل الحوثيين بصنعاء ، حيث اصدر مكتب الشيخ عوض العولقي بياناً كشف فيه تفاصيل اقتحام منزله من قبل مسلحين حوثيين في العاصمة صنعاء. وقال البيان: "عند اختطاف أحد أفراد الحراسة الخاصة بمنزلي بصنعاء، قبل حوالي العشرين يوم، وقبل حوالي الساعة من الآن تم اقتحام المنزل بنفس الطريقة الهمجية سابقًا، وتم طرد الحراسات منه، في فعل يترفّع عنه أهل الشهامة الأصيلة من أبناء اليمن". وتابع: "أوجِّه في هذه الأسطر كلمة خاصة، لمن قاموا بهذا العمل المعيب في عرفهم القبلي والوطني، ونقول لهم: "إن هذه الأعمال التي تعكس همجية للآخرين خارج اليمن في العالم والدول العربية الشقيقة، ما هي إلا وصمة سوداء في مسيرة التناول السياسي والاجتماعي في الأزمات التي تمر بها اليمن عمومًا، ولا تزيد الأمور إلا تعقيدًا، وأن هذه الأعمال لم نستغربها من بعض أهلها الذين تمرّسوا عليها قديمًا وحديثًا، فهي ليست بمستغربة منهم ومن مبادئهم التي باعوها تحت ثورة الغضب والبحث عن كل ما يضرّ اليمن وأبنائه جميعًا". واختتلم: "وكل ما نملك فداء لليمن وللوطن، ولا أخصّ نفسي بحماية ممتلكاتي من أيدي العابثين، الذين عبثوا باليمن قاطبة وبسمعته وشرفه وعروبته وأمنه واستقراره، في سبيل تحقيق نزواتهم وأطماعهم الخاصة فحسب".