قال شهود عيان إن مسلحين حوثيين يحاصرون حارة "اليمن" في مدينة الحديدة، غربي البلاد، بعد ساعات على اقتحام منزل قائد الحراك عبدالرحمن شوعي واختطاف شقيقه وشاب آخر، مساء اليوم السبت. وأضاف الشهود أن مسلحي الحوثي يحاصرون حارة "اليمن" بحثا عن قائمة أسماء مطلوب اعتقالهم من نشطاء وقيادات الحراك التهامي. وأشار الشهود إلى أن حالة من الخوف والرعب تسود أوساط السكان خوفا من انتشار المسلحين وما يمكن أن يحدث خاصة اقتحام المنازل. وقبل ذلك بساعات قال مصدر في الحراك التهامي إن مسلحي الحوثي اقتحموا منزل قائد الحراك عبدالرحمن شوعي في مدينة الحديدة واختطفوا شقيقه سامي وشاب آخر يدّعى جهاد الحبشي.
وأشار إلى أن نحو 30 مسلحا جاءوا إلى المنزل عقب مشاركة شوعي في مسيرة مناهضة للحوثيين مساء اليوم لكنه لم يكن موجودا بالمنزل حينها.
ويعتبر الحراك التهامي، الذي تأسس عام 2011 ويرفع مطالب حقوقية، أبرز الجهات التي تناهض وجود الحوثيين في الحديدة التي يسيطرون عليها منذ اجتياحهم للعاصمة صنعاء في 21 سبتمبر/أيلول الماضي.
وكانت مدينة الحديدة شهدت مساء اليوم خروج مسيرة دعا لها الحراك التهامي تنديدا ب"انقلاب الحوثيين" وللمطالبة بخروجهم من المدينة.
من جهة أخرى، اختطف مسلحون حوثيون، مساء اليوم، مؤسس حركة رفض المناهضة للجماعة بعد الاعتداء عليه بالضرب في مدينة إب وسط اليمن، بحسب أحد أعضاء الحركة.
وقال المصدر ذاته، للأناضول، مفضلا عدم ذكر اسمه لدواع أمنية، إن "مسلحين حوثيين يستقلون سيارات (دوريات) استوقفوا أحمد هزاع مؤسس حركة رفض قرب مبنى محافظة إب، وقاموا بالاعتداء عليه بالضرب أمام بعض المارة الذين حاولوا التدخل لكن الحوثيين منعوهم".
وأكد عضو حركة رفض أن الحوثيين "أخذوا هزاع إلى مكان مجهول"، مشيرا إلى أنهم تواصلوا بإدارة أمن المحافظة التي يتولى إدارتها العميد محمد عبدالله الشامي، أحد المنتميين إلى جماعة الحوثي، لكنها ردت عليهم بعدم وجوده أو معرفتها بمصيره.
وأرجع المصدر اختطاف هزاع إلى "نشاط حركة رفض وتصعيدها الميداني بتنظيم مسيرات مناهضة" لما تصفه ب"الانقلاب الحوثي"، في عدن مدن يمنية بينها مدينة إب التي شهدت اليوم السبت خروج مسيرة وصفت بالكبيرة.
وتأسست حركة رفض في مدينة إب في أكتوبر/تشرين الثاني الماضي بهدف المطالبة بإخراج مسلحي الحوثي من المدينة قبل أن تفتتح عدة فروع لها في محافظات تعز(جنوب)وذمار(جنوبصنعاء)، والبيضاء (وسط) والحديدة (غرب) والعاصمة صنعاء.
ولم يصدر أي تعليق من الحوثيين حول هذه الحوادث لكنهم في الغالب لا يتحدثون عنها إعلاميا.
وكانت اللجنة الثورية التي يرأسها محمد الحوثي، أعلنت في القصر الجمهوري بصنعاء، يوم الجمعة الماضي، ما أسمته "إعلانا دستورياً"، يقضي بتشكيل مجلس وطني مكون من 551 يتم عن طريقه انتخاب مجلس رئاسي مكون من خمسة أشخاص يكلفون شخصا بتشكيل حكومة انتقالية.
وقوبل إعلان جماعة الحوثي بالرفض من معظم الأطراف السياسية في اليمن، الذي يعيش فراغاً دستورياً منذ استقالة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي وحكومته في 22 يناير/كانون الثاني الماضي، على خلفية مواجهات عنيفة بين الحرس الرئاسي ومسلحي جماعة الحوثي، أفضت إلى سيطرة الحوثيين على دار الرئاسة اليمنية، ومحاصرة منزل الرئيس اليمني وعدد من وزراء حكومته.