أكد أبو بكر باذيب، الباحث السياسي اليمني، أن تصاعد وتيرة العمليات العسكرية مؤخرا في اليمن هو نتيجة حتمية لتعثر المفاوضات بعد رحلة طويلة من التفاوض ما بين الوساطة السعودية والقطرية والكويتية، أثبتت عدم جدية أنصار على عبدالله صالح والحوثيين، وأنهم كانوا يستغلون التفاوض لكسب الوقت وتحقيق مكاسب سياسية وترتيب اوضاعهم والانقلاب على الدولة. وأضاف "باذيب"، خلال حواره مع الإعلامي يوسف الحسيني ببرنامج "السادة المحترمون" عبر فضائية "أون لايف"، أن العمليات العسكرية التي تدور رحاها علي الأراضي اليمنية تتميز بالكر والفر وتسيطر قوات الشرعية اليمنية على مساحة تتراوح بين75% إلي 80% بينما يسيطر أنصار على عبدالله صالح والحوثيين على 25%، ولقد بات صدي صوت المدفعية لقوات الشرعية تسمع علي مسافة 40 كيلو من العاصمة صنعاء، وأن عملية تحرير العاصمة تحتاج لمزيد من الوقت نظر لتكدس العاصمة بالمدنيين. أما عن الوضع الإنساني، قال الباحث السياسي إن حوالي 80%من الشعب اليمني فى حاجة ماسة لمساعدات غذائية ودوائية بينما تم تدمير البنية التحتية بشكل كامل وتشهد العديد من المدن اليمنية انقطاعا كاملا للكهرباء، ورغم اشتداد حدة العمليات العسكرية مؤخرا وكان آخرها استهداف معسكر للتدريب راح ضحيته العديد من الأبرياء، إلا أن جميع الأطراف اليمنية تدرك جيدا أن الحل العسكري هو أداة للضغط على الأطراف للعودة لعملية التفاوض، وأن الحل السياسي هو الأفضل لحل هذه الأزمة.