أكد رئيس التعاون فى وفد الاتحاد الأوروبى فى مصر، دييجو إسكالونا، أن برنامج التعاون عبر الحدود، يعد مكون مكمل لسياسة الجوار الأوروبي التابعة للاتحاد الأوروبي، كما أنه يبرز سياسات إقليمية ذات صلة مثل الشراكة الأوروبية-المتوسطية والشراكة الشرقية، ويهدف هذا المكون إلى تعزيز التعاون عبر الحدود بين دول الاتحاد الأوروبي الأعضاء ودول الجوار الأوروبي. وأضاف "إسكالونا" أن البرنامج يساهم في تحقيق الهدف الأساسي لآلية الجوار الأوروبي الكلية للتقدم نحو "منطقة تتسم بالازدهار المشترك وحسن الجوار" بين الدول أعضاء الاتحاد الأوروبي وجيرانهم، ومن ثم من أجل الوصول لهذا الهدف، فإن التعاون عبر الحدود تحت آلية التعاون الأوروبي له ثلاثة أهداف استراتيجية طموحة كالآتي: تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية في مناطق على جانبي الحدود المشتركة، ومعالجة التحديات المشتركة في مجالات البيئة والصحة العامة والسلامة والأمن، وتعزيز توافر ظروف وطرق أفضل لضمان حراك الأشخاص والبضائع ورؤوس الأموال. وقال إسكالونا، إن أهداف البرنامج الرئيسية تتماشى مع أولويات تعاون الاتحاد الأوروبي الثنائية مع مصر كالتالي: تنمية الأعمال والمشروعات الصغيرة والمتوسطة بحوالي 45.1 مليون يورو، ودعم التعليم والبحث وتنمية التكنولوجيا والابتكار بحوالي 33.8 مليون يورو، ودعم التضمين الاجتماعي ومحاربة الفقر بحوالي 33.8 مليون يورو، وحماية البيئة والتكيف مع تغير المناخ وتخفيف حدته بحوالي 75.2 مليون يورو.
وأعلن أن الاتحاد الأوروبي ومصر وقعا على ستة اتفاقيات تمويلية بإجمالي 129 مليون يورو في شكل منح. وتغطي هذه المشروعات عدة قطاعات أهمها المياه والطاقة وتنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة والتوظيف والثقافة وحقوق المواطنين، وتكمل هذه المشروعات أهداف برنامج التعاون عبر الحدود إلى جانب مبادرات أخرى للاتحاد الأوروبي. وفيما يخص التعاون عبر الحدود، فلابد من توقيع اتفاقية التمويل بأسرع ما يمكن من أجل بدء عهد جديد من التعاون عبر الحدود، كما نأمل أن تحقق مصر أقصى إستفادة من البرنامج الجديد وبرامج الاتحاد الأوروبي الأخرى من أجل تحقيق تنمية اقتصادية كلية مستقرة والقضاء على الفقر وتحسين جودة الحياة لكافة المجتمع.
