تشهد مدينة الإسماعيلية حالة من الانفلات الأمني غير مسبوق وسط غياب واضح وشبه تام للشرطة مما أدى إلى انتشار أعمال القتل والسرقة والنهب بشكل لم تشهده المدينة الهادئة من قبل. وانتشرت جرائم القتل بصورة كبيرة خلال الأيام الماضية سواء للسرقة او لخلافات شخصية، وكان آخر الجرائم هذه الجرائم مقتل سيدة عجوز بداخل شقتها بمدينة المستقبل وسرقة مبلغ مالي ومصوغاتها الذهبية وقتل حارس عقار مسن بالمستقبل بعد تهشيم رأسه وقتل المحامي سيد صديق عضو مجلس إدارة النادي الاسماعيلي ومقتل شخص في مشاجرة بالمنايف بسبب مروره بالسيارة بسرعة زائدة أمام احد المنازل حيث قام صاحب المنزل وآخرين بالتعدي على المجني عليه بالضرب الذي أودى بحياته، وأيضا ما ذكر من محاولة سيدة لقتل فتاة بسبب خلافات عائلية بحي السلام.. ومن الجرائم التي أصابت المواطنين بالفزع والخوف هو ما حدث من اقتحام أشخاص مجهولين لحفل زفاف وإطلاق النيران بشكل مكثف على المدعوين بمدينة التل الكبير الأمر الذي أسفر عنه إصابة ثلاثة أشخاص ومحاولة اعتداء عدد من البلطجي على هيئة المحكمة بالدائرة الثانية جنايات الإسماعيلية وذلك بعد صدور أحكام بالسجن ضد أقاربهم وعدم قيام قوات الشرطة والجيش بالتدخل لمقاومة البلطجية. ويقول إسلام محمد "موظف" انه يرى أن الشرطة حتى الآن لا تقوم بدورها الكامل في حماية المواطنين ويجب عليها ان تعود لأداء واجبها مع الحفاظ على كرامة المواطن وان يتم محاسبتهم بالقانون دون اهانة حيث أن معاملة الشرطة السيئة للمواطن هي احد أسباب توتر العلاقة بين الشرطة والشعب فيجب التعاون بين أجهزة الشرطة والمواطنين وان يكون أساس التعامل بينهم هو الاحترام المتبادل. وأضاف أنه لا يوجد امن بالشوارع خاصة في المناطق البعيدة والنائية وأيضا فى طرقات السفر فنحن الآن لا يمكننا السفر ليلا لانعدام الأمان وبسبب الخوف من الجرائم المتكررة التي نسمع عنها يوميا. ويقول الدكتور عمرو عبد الرؤوف انه يجب على الشرطة أن تعرف أن مهمتها هي حماية المواطنين وضمان الأمن هو واجبهم وليس تفضل منهم على المواطنين ويجب أن يكون ذلك هدف كل من يلتحق بكلية الشرطة وليس لاكتساب مكانة أو مركز اجتماعي أو لضمان وظيفة فلذلك يجب من اعادة هيكلة جهاز الشرطة حتى يمكنه من اداء واجبه على اكمل وجه. واضاف بأنه قد بدأنا نشعر بالأمان إلى حد ما ولكن هناك بطء في انتشار قوات الأمن بالصورة التي كانت عليها قبل الأحداث، ويجب تنظيم دوريات مستمرة حتى يشعر كل خارج على القانون انه فى حالة قيامه بأى جريمة او مخالفة سيجد من يتصدى له ويردعه. وتقول نهى عبد الفتاح "طالبة" أنها تشعر انه يوجد تواجد للشرطة بالشارع ولكنه تواجد بلا فاعلية والدليل على ذلك أنه على الرغم من تواجد شرطي المرور الا انه يوجد مخالفات ويوجد عدم احترام من المواطنين لقواعد المرور. وأضافت أنها أصبحت تشعر بالأمان الى حد ما وخاصة فى الشوارع والميادين الرئيسية الا ان هناك بعض المناطق فيها بعض اعمال البلطجة، هذا بالإضافة الى ان الجيش قل تواجدهم بصورة ملحوظة على الرغم من عدم انتشار الشرطة بشكل مكثف حتى الآن. وتقول سامية محمد انه يوجد انفلات امني كبير في شوارع الإسماعيلية وذلك بسبب عدم انتشار قوات الشرطة حتى الآن ولا نعرف المبرر لذلك فنجدهم يقولوا أنهم خائفين بسبب العداء الواضح من بعض المواطنين اتجاههم وذلك بسب اساءة معاملة الشرطة للمواطن قبل الثورة وكذلك اطلاقها النار على المتظاهرين خلال ثورة 25 يناير. وأضافت أن ذلك ليس مبرر لأن المواطنين تحترم قوات الشرطة وتعترف بدورها فى حماية أمنهم وسلامتهم، فالجميع يشعر بخوف من انتشار أعمال البلطجة حتى أنهم غير متواجدين امام المصالح الحكومية لحماية الموظفين اثناء تأدية عملهم فيجب عليهم تأدية واجبهم نحو المواطن والثقة ستعود بينهم عندما يسود الأمن والأمان بالمحافظة.