حرص المئات من مريدي القطب الدسوقي على زيارة مسجده، في أول وثاني أيام الاحتفال بمولده، على الالتفاف حوله والتبرك ببركاته، وذلك بمدينة دسوق بمحافظة كفر الشيخ. ويعد مسجد العارف بالله سيدى إبراهيم الدسوقى، أحد أهم المزارات الإسلامية، سائلين إياه المدد والفيض والرحمات النورانية، كما حرص المئات من أبناء الطريقتين البرهامية والصوفية، على زيارة الضريح. وتجد من يأتي إلى الضريح ليسكب همومه على عتبات آل البيت، ويظل يطوف حول مقام الولي، منشدًا بعض أشعار الصوفية، ومرددًا كلمة "مدد" التي لا تفارق لسانه، وسيدات جئن ليبحن بأسرارهن، ورجال جاءوا من أقصى الجنوب، ليفوا بنذورهم، فيكلفوا أنفسهم؛ توسمًا في أن يفك الله كربًا ما، أو يستجيب لدعوة ما، كما تجد من يطعم الفقراء، ومن يوزع الأموال على المحتاجين، وفتيات يتبركن بقطب الأقطاب، متمنين "الستر وابن الحلال". ويلتف محبو القطب الصوفي، حول المقام للتبرك، مرددين "مدد يا رسول الله.. مدد يا خير خلق الله.. مدد يا سيدي إبراهيم الدسوقي"، ودخل محبيه للتبرك من مقامه المقام داخل ساحات المسجد وحرص عدد من السيدات والرجال لوضع أيديهم على المكان الذى به "كف" الرسول عليه الصلاة والسلام. وأكد عدد من محبي القطب الإبراهيمي، أنهم جاءوا للتوسل إلى الله والدعاء إليه من مكان مبارك،يوفون بالنزور متوسلين بالدعاء إليه. وبرغم من توافد المئات بشكل يومي إلى مسجد القطب الدسوقي، وخاصة أيام الجمعة التي تشهد توافد المئات من أبناء المحافظات المجاورة إليه، إلا أن التبرك والتضرع والالتفاف حول مقامه في مولده له شئ خاصة في نفوس المصرين الذين يحضرون إليه. بينما تنتشر الأنوار والزينة على مقام القطب الإبراهيمي، وتشهد ساحة المسجد أيضًا توافد العشرات من المريدين والمحبين له، فتجد "الأتوبيسات" تنقل مئات المواطنين من المحافظات إلى مدينة دسوق، ويقوم هؤلاء بالمبيت في "الخيام" أو في الساحات التي أعدتها الأجهزة التنفيذية. كما يحرص المئات من محبي القطب الدسوقي، على أداء الصلوات بالمسجد، وسط أجواء روحانية تعم أرجاء وساحة المسجد بالخارج والداخل. وكانت الطريقة الصوفية، بدأت احتفالها بمولد العارف بالله سيدى إبراهيم الدسوقي، بمدينة دسوق في أولى أيام الاحتفال به، حيث انطلق موكب الطريقة البرهانية أبناء الشيخ محمد عثمان عبده البرهاني، الذي يضم الآلاف من أبناء الطريقة، للاحتفال بالمولد ورفع المشاركون فى الموكب شعار الاحتفال بعنوان "محبنا آمن الدارين منتصر"، ورايات الطريقة الخضر، كما رددوا العديد من القصائد الخاصة والمدائح النبوية، وسط تكثيف قوات الأمن من تواجدها بمحيط الموكب لتأمينه. وأنهت محافظة كفر الشيخ في وقت سابق استعداداتها بالمولد الإبراهيمس، حيث عقد اللواء السيد نصر محافظ كفر الشيخ اجتماعا موسعا ضم عدد من أجهزة المحافظة لرفع درجات الاستعداد خلال المولد الابراهيمي في الفترة من 21 حتى 28 أكتوبر الجاري، وإعلان حالة الطوارئ بمستشفى دسوق العام وكافة المستشفيات الخاصة لاستقبال المصابين وتم خلال الاحتفالات أن وجدوا، مشيرًا إلى استعداد مخابز مدينة دسوق التي ستعمل بكامل طاقتها وبحصص إضافية من الدقيق لتوفير الخبز للمواطنين والزوار. كما تم تشكيل لجان للتفتيش على اللحوم والذبائح طوال ال24 ساعة خلال فترة الاحتفالات بالمولد الدسوقى، موضحًا أن هناك تعاونًا وتنسيقًا بين مديرية الأوقاف بعقد ندوات دينية فى كافة المساجد بدائرة المدينة، بالإضافة إلى أماكن الاحتفال بالمولد.
