رفضت جماعة المعارضة الشيعية في البحرين (الوفاق) نتائج الحوار الوطني التي سلمت إلى الملك حامد بن عيسى آل خليفة بسبب أن هذا الحوار لا يمثل رغبة الشعب البحريني ووصفت نتائجه بالباطلة. وأكد البيان أنه تم توجيه دعوات ل 300 شخصية للمشاركة في منتدى الحوار في إطار الطموح في إطلاق اصلاحات سياسية غداة عمليات القمع التي وقعت في منتصف شهر مارس/ اذار الماضي بعد مرور شهر على الاحتجاجات الشعبية.
وجدد الوفاق مطلبه في حكومة منتخبة ومجلس شعب منتخب مع كامل الصلاحيات لإصدار التشريعات والسيطرة على عمل السلطة التنفيذية وعدالة نزيهة ومستقلة والأمن لجميع المواطنين في البحرين ذات الأغلبية الشيعية والتي تقودها أسرة سنية.
وحذر الوفاق من أن نتائج الحوار تهدد بتعقيد الأزمة السياسية وذلك في الوقت الذي اعرب فيه ملك البحرين عن دعمه لهذه النتائج.
من جانبه قال "خليل مرزوق" احد قادة "الوفاق" أنهم دعوا إلى حوار جاد بين أطراف المجتمع المختلفة وممثل عن الملك والتي من المفترض أن تسفر عن نصوص دستورية واضحة.
ووصف مرزوق عدم الرد على طلبات الشعب الذي خرج إلى الشارع للمطالبة بحكومة منتخبة وعادلة ومستقلة ب"غير العادل".
وكان العاهل البحريني قد تلقى الخميس التقرير النهائي حول الحوار الوطني واعطى تعليماته لتنفيذها في إطار المؤسسات الدستورية كما تعهد بزيادة الأجور للموظفين والجنود.
يشار إلى أن 24 شخصا قتلوا جراء عمليات قمع المتظاهرين كما لقي اربعة آخرون مصرعهم في محبسهم وفقا للسلطات البحرينية ويذكر أن الحوار الوطني كان يهدف إلى تعزيز المصالحة الوطنية بعد الاحداث التى وقعت مؤخرا.
