اهتزت الثقة التي كان يضعها الشارع الرياضي الإماراتي بمنتخب بلاده الوطني لكرة القدم بعد الخسارة الثقيلة التي تلقاها أمام نظيره السعودي صفر-3 في جدة، ضمن الجولة الرابعة من تصفيات المجموعة الثانية الآسيوية المؤهلة إلى مونديال روسيا 2018. وتراجعت الإمارات إلى المركز الرابع برصيد 6 نقاط خلف السعودية المتصدرة (10 نقاط) واستراليا الثانية (8) واليابان الثالثة (7)، لتصبح طموحاتها بالتأهل إلى كأس العالم للمرة الثانية في تاريخها بعد 1990 في إيطاليا معقدة في ظل المستوى المتواضع الذي ظهرت عليه في التصفيات حتى الآن.
وأطلق ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي" هاشتاج": "إقالة مهدي علي" ، لقي رواجا واسعا، وكتب المعلق فارس عوض على حسابه الشخصي في "تويتر": "أكبر أهداف هذا الجيل الوصول إلى كأس، ولا يمكن تحقيق ذلك بهذه الطريقة، لم يكن أشد المتشائمين يتوقع هذه الصورة التي ظهر عليها المنتخب، المستوى كان أسوا من النتيجة لدرجة نستحي نقول أنه مازال هناك فرصة حسابيا".
وقال المعلق علي حميد: "المنتخب بلا طعم ورائحة ولون، يحتاج إلى تغيير فني"، وجاراه زميله عامر عبدالله في مطلبه بالتأكيد: "كنا نتطلع إلى جيل يعوض ضعف المدرب، ولكن حدث العكس فانهاروا فنيا وبدنيا".
وبعد فوز تاريخي على مضيفتها اليابان 2-1، خسرت الإمارات أمام استراليا في أبوظبي صفر-1 وعوضت بفوز صعب على ضيفتها تايلاند 3-1، قبل أن يكون سقوطها أمام السعودية "القشة التي قصمت ظهر البعير" بالنسبة للشارع الرياضي الذي انتقد بقسوة الأداء السلبي لمنتخب بلاده.
وكانت الخسارة أمام السعودية بثلاثية نظيفة هي الأقسى للمنتخب الإماراتي خلال مبارياته الرسمية في عهد المدرب الوطني مهدي علي الذي استلم دفة قيادة "الأبيض" في 16 اغسطس 2012، وحظي بشعبية واسعة بعد إنجازاته مع منتخبي الشباب والاولمبي ثم الأول.
لكن يبدو أن هذا الحب قد انقلب إلى نقمة، حيث خرجت أصوات تطالب لأول مرة بإقالة علي من منصبه بحجة أنه استنفذ كل شيء ولم يعد هناك ما يقدمه للمنتخب الذي أطلق عليه "فريق الأحلام"، وعلى لاعبيه "الجيل الذهبي".
وكان مهدي علي قاد معظم اللاعبين الذين يشكلون تشكيلة المنتخب الأول حاليا للفوز بكأس آسيا للشباب 2008 وفضية أسياد 2010، ثم التأهل إلى اولمبياد لندن 2012 والفوز بكأس الخليج 2013 واحتلال المركز الثالث في كأس آسيا 2015