تحول النجم محمد رمضان، حديثًا للساعة عقب إعلان موقع إخباري شهير تعرضه لطلق ناري بخرطوش أثناء سيره بسيارته الفارهة علي طريق المحور، معلنين فيه انفرادهم الصحفي لما حدث من تهشم واعتداء على سيارة رمضان الجديدة، فى الوقت الذى حاولت المواقع والصحف الأخرى متابعة ذلك الحدث عن طريق الاتصال برمضان أو شقيقه محمود (مدير إعماله)؛ إلا أن الهواتف بعضها أغلقت والبعض الآخر كان مشغولا، الأمر الذي زاد الأمر حيرة، لمن يريد الاطمئنان علي رمضان من الصحفيين كأصدقاء في منظومة واحدة هي "الفن والإعلام"، والأمر الثاني هو البحث والتنقيب من أجل إعلام الجمهور بالحقيقة، بخلاف اتصالات المقربين منه. وفي تلك اللحظة خرج رمضان كعادته عبر صفحته الشخصية ناشرًا "بوست" وخبر الاعتداء عليه، الأمر الذي أكد الإنفراد، حتي إنه لم يذكر نوعية الاعتداء بعينها عبر صفحته، فأكتفي بنشر الخبر الذي نشره الموقع الإخبارى علي صفحته ليؤكد صحة الواقعة، وكان علينا كمتابعين للأحداث وخطوطها المفقودة، الاتصال بأحد المقربين لرمضان لكشف الحقائق وأكد لنا أن ذلك الأمر مجرد شائعة عبر المكالمة الأولى، إلا انه بعد دقائق تراجع، وأكد أن ما حدث كان صحيحًا وأن رمضان بخير ويباشر تقديم عرضه المسرحي وينشغل فى تصوير باقي مشاهد فيلمه الجديد "جواب اعتقال".
بمرور الوقت، الأمر أصبح معقدًا فكانت هناك بعض التكهنات التي تتهم رمضان بافتعال الأزمة، أو إنها حدثت ولكن ليست بذلك الشكل الذي نشر، وما حدث بعدها بدقائق جعل من اتهموا "رمضان" بافتعال الأزمة يؤكدون تكهناتهم.. البداية عندما انتهي رمضان بنشر "بوست" الاعتداء، بعدها بدقائق قام بنشر رد علي الأستاذ مفيد فوزي الذي ذكر سيرته في أحد البرامج، وهو الأمر الغريب الذي يجعلنا نحلل ما حدث فكيف لشخص يتعرض للاعتداء بالخرطوش يركز في تلك اللحظات علي ما قاله إعلامي عنه في إحدى برامج "التوك شو".
لم يكن ذلك هو الأمر الوحيد، فحاولت بعض المواقع المتابعة بدقة فقاموا بالاتصال بمصادرهم في جهاز الشرطة ليكشفوا أن رمضان لم يقدم بلاغ لما حدث به، ليزيد الأمر اكتشافا لما وصف ب "الأفورة"، الأمر الذي أود أن أقول أن رمضان قد أخطأ فيه أو تجاوب مع فكرة (نصيحه من أحد المقربين بافتعالها يمكن أن تنجح).
نحن هنا لسنا جهة اتهام، ونتمني له السلامة والصحة وان يحفظه الله من كل سوء، وهو يعلم كل المعرفة أن أهم المؤسسات الصحفية وأغلبها دعمته لموهبته التي يحاربها الكثيرين بشهادته نظرا لنجاحه الكبير، ولكن ما يوجه له هي النصيحة أو المشورة التي دفعتنا لأن نكتب تلك السطور وخاصة بعد التفصيلة الأخيرة التي ظهرت عبر "بوستاته" أيضا، كيف لشخص يمتلك من الأحاسيس وما يحمله من ضغوط يتعرض لطلق خرطوش، وبعدها بليلة واحدة يبدأ في تصوير فيلمه، الأمر الثاني ما فعله رمضان في اخر تدوينتين علي فيسبوك، يكشف عن غضبه لما نشر حتي وأنه ربما كان يعلم به، وخاصة ان هناك فيديو لم يكن سيصور إلا بعلمه مرفق معه بعض الصور بوجود سائقه الشخصي.
أيضًا قام رمضان بنشر "بوست" عن تصوير "جواب اعتقال" والبوست الثاني عن صورة من كواليس الفيلم ولكن الجمل الخاصة بالأمن والأمان التي صاحبت كلماته، تكشف علي انه تراجعه سواء بذكائه الذي استعاده مرة أخرى، أو ربما بعدما جاءته مكالمة هاتفية من جهة سيادية للضغط عليه وحل تلك الأزمة فى أسرع وقت.
وهنا كان لابد على رمضان في هذه الأزمة أن يحكم عقله ويستخدم ذكاءه، الذي كان جزءًا من نجوميته، وأن يسأل نفسه كشخصية ذائعة الصيت وأن يعي بأن الشهرة لها ثمن والتعامل معها بغير ذكاء وحنكة يدفع صاحبها ثمنًا فادحًا، حتي وأن ثبتت صحة الواقعة، لتكشف عن سؤال هام، أين كان الأمن والأمان في بداية واقعة الخرطوش؟ ومتى يختفي ومتي يظهر؟