يشارك سكان منطقة القرم في الانتخابات البرلمانية التي تجريها روسيا اليوم الأحد 18 سبتمبر وذلك لأول مرة منذ ضم موسكو لمنطقتهم من أوكرانيا في 2014. وذكرت وسائل إعلام روسية أن ما يزيد على 1000 مركز اقتراع قد أُقيمت في أنحاء شبه جزيرة القرم المتنازع عليها. وعبر مفتي القرم حاجي أمير علي أبلاييف الذي أدلى بصوته في الانتخابات بالعاصمة سيمفروبل اليوم عن أمله في أن تحقق الانتخابات التوافق. وقال "اختيار تتار القرم للمستقبل هو أن يعيشوا في سلام وتوافق." وأثار إجراء الانتخابات في شبه جزيرة القرم الحكومة الأوكرانية وحدثت مناوشات بين قوميين أوكرانيين وأفراد من الشرطة أمام السفارة الروسية في كييف اليوم الأحد بعد أن حاول بعض القوميين منع مواطنين روس من التصويت في الانتخابات بمقر السفارة. ويتوقع أن يُحكم حزب روسياالمتحدة الحاكم -والذي يتزعمه حليف الرئيس فلاديمير بوتين الوفي رئيس الوزراء ديمتري ميدفيديف- سيطرته أكثر على مجلس الدوما من خلال هذه الانتخابات التي يُنظر لها على أنها تجربة للحملة الرئاسية المتوقعة لبوتين في 2018. ويشغل الحزب حاليا 238 مقعدا من مقاعد الدوما البالغ عددها 450 مقعدا ويهيمن على أكثر من 80 في المئة من البرلمانات الإقليمية ويتم تصويره عادة بشكل إيجابي في التلفزيون الرسمي الروسي الذي يحصل منه معظم الروس على أخبارهم.
