أعلنت أوكرانيا، رفضها إجراء الانتخابات البرلمانية الروسية في 18 سبتمبر الحالي على " أراضي أوكرانية"، في إشارة إلى إقليم القرم وسيفاستوبول المتنازع عليه بينهما . وأوعز الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو، لوزارة الخارجية الأوكرانية من أجل إخطار موسكو بعدم إمكانية إجراء الانتخابات النيابية الروسية فوق أراضي أوكرانيا، كما دعا مجلس النواب الأوكراني "رادا" للتوجه إلى المجتمع الدولي بطلب عدم المشاركة في عمليات المراقبة التي ستشهدها الانتخابات البرلمانية الروسية، وعدم الاعتراف بنتائج الانتخابات في إقليم القرم وسيفاستوبول. أما وزارة الخارجية الروسية فقد أعلنت أن محاولات كييف بتوجيه الإنذارات إلى روسيا، على ضوء انتخابات مجلس "الدوما" الروسي، تبدو مثيرة للسخرية. وقالت الوزارة في بيان رسمي إنه "فيما يتعلق بمحاولة سلطات كييف توجيه إنذارات لروسيا، وربط فتح مراكز الاقتراع في أوكرانيا بالانتخابات في شبه جزيرة القرم الروسية، فهي مثيرة للسخرية، لأن القرم هو جزأ لا يتجزأ من روسيا، وقرار إجراء الانتخابات هناك، حق حصري لروسيا الاتحادية". ودعا البيان الروسي شركاء كييف الأجانب، القلقون على صورة السلطات الأوكرانية، والمنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان، لتقييم هذه الخطوات، والمطالبة بإلغاء القرارات غير الديمقراطية والتمييزية. وأكد البيان على أن "حكومة كييف تتحمل المسؤولية الأمنية، فيما يخص سلامة البعثات الدبلوماسية والبعثات القنصلية للدول الأجنبية". وستجرى الانتخابات البرلمانية الروسية لاختيار أعضاء مجلس "الدوما"، يوم سبتمبر الحالي، وفق النظام المختلط، حيث سيتم انتخاب 225 نائبا برلمانياً، وفق القوائم الحزبية (على أساس النظام النسبي للأحزاب)، وسيتم انتخاب 225 نائبا آخرين، وفق نظام المقعد الواحد، وهو ما يعرف أيضاً (بنظام الأغلبية).